منطقة الشرق الأوسط تحولت إلى كرة لهب كبرى.. بوجهة نظر وليد الرجيب

زاوية الكتاب

كتب 625 مشاهدات 0


الراي

أصبوحة  -  مشاريع الهيمنة في المنطقة

وليد الرجيب

 

تتنامى مشاريع الهيمنة الامبريالية في المنطقة، التي ترمي إلى نهب الثروات وتفتيت الدول العربية على أسس طائفية، والتي أدت إلى تدمير البنى التحتية لبعض الدول العربية، وتحطيم أركان الدولة فيها، من خلال إعادة اقتسام النفوذ في المنطقة والعالم، وخاصة بعد دخول روسيا طرفاً من خلال القصف والحرب على سورية، ما يساعد في تحقيق التفوق العسكري الإسرائيلي في المعادلة الإقليمية، كما بدأ يحقق غرض مشروع الشرق الأوسط الجديد الأميركي.

وهذا ما أتاح الفرصة للصهيونية لكي تشدد الهجمة على اخوتنا في فلسطين، في ظل انشغال الأنظمة العربية بقمع شعوبها والإمعان في التبعية السياسية والاقتصادية للامبريالية، وترك شعوب المنطقة تحت رحمة سكين الإرهاب التكفيري، والقتل والتدمير الممنهجين.

ويحدث ذلك بينما الفصائل والقوى الفلسطينية، تمزقها الخلافات والانقسامات، التي لا تخدم سوى إسرائيل وسياستها التوسعية، ما يحول دون مقاومة فاعلة وحماية السكان المدنيين، من بطش ووحشية العدو الصهيوني.

وأخيراً أقامت السلطات الإسرائيلية جداراً يقسم القدس، عبارة عن مكعبات اسمنتية صلبة، دون اعتبار للاتفاقيات والمواثيق الدولية، حيث تعتبر إسرائيل أن القدس عاصمة لها، بعد أن أبدت موافقة على أن تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية الوطنية، هذا التقسيم للقدس هو تمهيد لتهويدها وتهويد إسرائيل، وهو يشي باستمرار التمدد الاستيطاني حتى احتلال كامل التراب الفلسطيني التاريخي، دون تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة، في ظل تخاذل وتواطؤ عربيين.

لقد تحولت منطقة الشرق الأوسط إلى كرة لهب كبرى، قد لا نكون بمنأى عنها وسيمتد لهيبها إلى بلادنا، جراء التنافس الامبريالي ومشاريعها للهيمنة واقتسام النفوذ، كما أننا لا نقلل من التهديدات الإقليمية لدول الخليج، والتي قد تعرض الكويت إلى أعمال إرهابية وتكفيرية، وهذا يتطلب مناخاً ديموقراطياً وانتهاج سياسة خارجية متوازنة ومستقلة، واعادة الاعتبار للمشاركة الشعبية والنظام الديموقراطي.

رحيل صاحب الزيني بركات

رحل الأديب والصديق المصري جمال الغيطاني عن دنيانا، تاركاً إرثاً أدبياً وثقافياً غنياً، كما أنه كان رئيس تحرير الأخبار الثقافي، والغيطاني هو من جيل الستينيات، الذي عاش في ظل التحولات منذ عهد عبدالناصر إلى السادات إلى حسني مبارك ثم الثورة المصرية، والتصق الغيطاني وأبناء جيله بأستاذهم نجيب محفوظ ولازمه حتى آخر حياته، وكتب عنه كثيراً متأثراً بالمدينة المربكة والحارات المصرية.

الرحمة له والخلود لذكراه.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك