مقال فى صحيفة مصرية يشيد بحجم استثمارات الخرافي فى مصر وتبلغ 38 مليار جنيه فى نحو ٣٥ مشروعاً صناعياً وسياحياً
عربي و دولينوفمبر 20, 2008, منتصف الليل 996 مشاهدات 0
نشرت جريدة 'المصري اليوم' مقالا اليوم يشيد بحجم استثمارات ناصر الخرافي فى مصر، والتى تبلغ 38 مليار جنيه، وسيلغ حجم استثماراته فى آخر مشروعاته 2.2مليار دولار بما يعادل حجم المعونة الأمريكية لمصر، ويطالب بمنحه كل الأوسمة المصرية تقديرا لحبه لمصر
وهذا نص المقال:
جريدة المصري اليوم
الخرافى
بقلم سيد على ٢٠/ ١١/ ٢٠٠٨
لو عرف المصريون قدر ناصر الخرافى، رجل الأعمال الكويتى، لأقاموا له عدة تماثيل فى أشهر ميادينهم، حيث تبلغ استثماراته فى مختلف الأنشطة والمحافظات، أكثر من ٣٨ مليار جنيه فى نحو ٣٥ مشروعاً صناعياً وسياحياً. هذا الرجل مغرم بمصر منذ كان طالباً فى مدرسة فيكتوريا بالقسم الداخلى،
ومن يومها آمن بهذا البلد، وليس غريباً أن يكون كل رجال الإدارة العليا فى شركاته ومؤسساته فى ٢٨ دولة من المصريين، بل إن نائبه والعضو المنتدب لمجموعة الخرافى مصرى، وهو الوحيد الذى تبوأ هذا المنصب من خارج العائلة وربما يجد عنتاً من عشيرته..
وعلى المواقع الكويتية يقولون: «هنيئاً لمصر بابنها البار ولا عزاء للكويت وأبنائها»، وربما لا يشعر القارئ العادى بما قدمه ويقدمه هذا الرجل لمصر، ولكن هناك ٢٨٥ ألفاً من المصريين يعملون بشكل مباشر فى مشروعاته، ويكفى أنه المستثمر العربى الوحيد الذى ضخ استثماراته بكثافة، بعد أحداث الإرهاب التى ضربت مصر وقت أن كان الكثيرون يهربون بأموالهم للخارج، وفى تلك الأيام تدهور سعر صرف الجنيه، وكان فى طريقه للتدهور أكثر،
وأيامها عقد مؤتمراً صحفياً، أعلن فيه مضاعفة حجم استثماراته فى مصر، وأرسل مليار دولار للبنك المركزى.. وللرجل فلسفة فى تعاملاته داخل مصر، فأى أرباح تتحقق من مشروعاته يعاد استثمارها مرة أخرى هنا، وبذلك لم يُخرج دولاراً واحداً، ثم إنه لا يقترض من البنوك المصرية لأنه يمتلك عدة بنوك كويتية،
وعندما يتعرض لانتقادات أهل ديرته، يرد قائلاً: مهما فعلنا لن نوفى مصر حقها، لأنها ببساطة هى صدر وظهر العرب، ثم إن مصر هى المكان الأعظم للاستثمارات، بها العقول والكوادر والسوق والأرض والفرص الواعدة.
والأهم أن مشروعات الرجل تتركز فى الصناعات الثقيلة كثيفة العمالة، وآخر مشروعاته هى «بورت غالب»، الذى سيكون حديث العالم خلال عدة أشهر، فقد ذهب منذ سنوات لمرسى علم، التى تبعد عن الغردقة ٣٥٠ كيلو، وكانت أرضاً بكراً بلا طرق أو كهرباء أو مياه، وبدأ بشق الطرق وإقامة أول مطار يدار فى العالم بنظام «BOT»، وأصبح هذا المطار يستقبل سنوياً مليون سائح يدخلون مصر بطائرات الشارتر،
ومنذ عشر سنوات كانت الأراضى هناك بلا قيمة، وبعد هذا المشروع العملاق أصبح سعر المتر ٧٥ دولاراً، ويقال ـ للتدليل على أهمية الأرض هناك ـ إنها بجانب المطار وقرب منطقة «بورت غالب» التى تحتوى على ٢٦ ألف فرقة فندقية، ليحقق بذلك القيمة المضافة بنتيجة الاستثمارات الحقيقية،
والآن هناك نحو ٥٠ مليون متر مربع تحوى عدة فنادق خمسة نجوم، وبها أول ميناء دولى على البحر الأحمر يستقبل اليخوت الضخمة التى يمتلكها أثرياء العرب والعالم، وهو الآن يبنى مصفاة للنفط بطاقة ١٥ ألف برميل بتكلفة مليار دولار، وهو أيضاً بصدد إقامة مشروع حول بحيرة قارون لاستخلاص الأملاح وتصديرها بتكلفة ٧٨٥ مليون دولار، وهذا المشروع يخلق ٥ آلاف فرصة عمل، هذا إلى جانب سلسلة «أمريكانا» التى يعمل بها ٢٠ ألف مصرى ومصرية.
ناصر الخرافى، ابن محمد عبدالمحسن الخرافى، الذى كان يعمل فى الصناعة والتجارة أيام عبدالناصر، حتى إن الزعيم الراحل منحه وسام الجمهورية من الطبقة الأولى.
ومن المفارقات أن الملك عبدالله، عاهل الأردن، منحه أرفع الأوسمة الملكية بعد أن بلغت استثماراته فى الأردن ٣٠٠ مليون دولار، وقال له الملك وهو يسلمه الوسام إن استثماراته توازى حجم المعونة الأمريكية، فإذا كانت استثماراته فى منطقة مرسى علم تساوى ٢.٢ مليار دولار، أى ما يوازى أيضاً المعونة الأمريكية لمصر..
فألا يستحق هذا الرجل كل الأوسمة المصرية، ويكفى أنه لا يمن على هذا البلد، ولكنه كان دوماً سباقاً فى الملمات، ذلك لأنه يعرف قيمة مصر والمصريين ربما أكثر من بعض أبنائها.. بقى أن أقول إننى لا أعرفه وليست لى أى علاقة به ولكنه يضرب نموذجاً فى ممارسة الحب بالعمل أكثر من الكلام والأغانى،
وليت كثيراً من المصريين يقرأون سيرته ومشروعاته، ليعرفوا أن المواطنة ليست نصاً فى الدستور لكنها ممارسة، فهذا رجل أعطى لمصر أكثر من بعض الدول الشقيقة!
لماذا نخاف من شبهة أن نتحدث عن النماذج الطيبة، ونملا صفحاتنا بالسواد والسواد فقط. وآه لو أن فى مصر عشرة من طراز الخرافى.
تعليقات