وزارة الداخلية أصبحت رائدة في العمل الاجتماعي.. بوجهة نظر عادل الإبراهيم
زاوية الكتابكتب أكتوبر 11, 2015, 11:34 م 580 مشاهدات 0
الأنباء
قضية ورأي - محمد الخالد بين المطلب والواقع
عادل إبراهيم الإبراهيم
في أكثر من مناسبة جمعت نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد مع متقاعدي الوزارة من العسكريين والمدنيين حرصه على تلمس احتياجاتهم والتعرف على مطالبهم على اعتبار أنهم جزء من المؤسسة الأمنية تقديرا لما قدموه طيلة فترة خدمتهم وتفانيهم في أداء المهام، وكانت من ضمن المطالب تفعيل إدارة المتقاعدين وإنشاء مركز لإنجاز المعاملات المتعلقة بهم المرتبطة مع أجهزة وزارة الداخلية وأيضا في اكثر من تصريح له يتعلق بالاهتمام بشؤون المتقاعدين وأن الوزارة لن تألو جهدا في تيسير أمورهم. أصبح ذلك الأمر واقعيا بتفعيل عمل إدارة رعاية المتقاعدين بحيث تتولى إنجاز معاملات العسكريين المتقاعدين في منطقة الصديق بجنوب السرة، هذه الإدارة التي تقدم العديد من الخدمات والتي يمكن الإشارة إلى بعض منها في الآتي:
تأشيرات وإقامات ورفع تغيب ورخص القيادة واستمارات ودفاتر ملكية وبصمات استقبال جميع الالتماسات والطلبات الموجهة إلى وزير الداخلية ووكيل الوزارة على سبيل المثال طلبات العلاج بالخارج وإصدار شهادة راتب للمتقاعد بالتعاون مع التأمينات الاجتماعية.
وفي هذا الخصوص لا يسعنا إلا أن نشكر الشيخ محمد الخالد على الوفاء بتعهداته تجاه إخوانه المتقاعدين وأنهم فعلا في وجدانه وتفكيره على الرغم من مسؤولياته الجسام التي لم تمنعه من متابعة تفعيل إدارة المتقاعدين وتقديم خدماتها لهم وهنا الفارق بين المسؤول ممن يحرص على التواصل مع المتقاعدين والاهتمام بهم حتى وهم خارج الخدمة باعتبارهم جزءا من مسيرة العمل ووضعوا اللبنات لمن بعدهم، ومسؤول آخر، مجرد كلمة عابرة أن قيلت بحق المتقاعد في أي مؤسسة أخرى.
وفي هذا الشأن، ألا يحق لنا أن نشعر بالفخر والاعتزاز بانتمائنا لهذه المؤسسة الأمنية التي لم تبخل على منتسبيها أثناء الخدمة أو التقاعد وأصبحت رائدة في العمل الاجتماعي تجاه رعاية منتسبيها.
كما لا يجب أن يفوتني أن وراء تفعيل هذه الإدارة مسؤولين تحملوا المسؤولية لكي ترى النور وأنني على يقين بأن مباشرة هذه الإدارة لمهامها لم تكن بالأمر السهل بل قد يتعدى الأمر إلى إبداء الرأي بعدم الحاجة لها وهذا الواقع ترجع بي الذاكرة إلى بدايات إنشاء مراكز الخدمة والعراقيل الكثيرة التي وضعت أمامها خشية فقدان الإدارات الأصلية أهميتها ولكن الإصرار وتفهم القيادة الأمنية تجاوزت كل تلك العراقيل حتى أصبحت مراكز الخدمة علامة فارقة ومميزة لوزارة الداخلية، وهذا لا يقلل من دور الأجهزة الأمنية الأخرى التي لها كل تقدير وثناء، يشهد الجميع لها بالتميز بما تقدمه من خدمة بفضل من الله عز وجل أولا وثانيا بمن حمل مسؤولية إدارتها سابقا إلى الإدارة الحالية بقيادة الأخ العزيز اللواء أديب السويدان.
نعم إن الإرادة والتصميم هما السند لإنجاز الأعمال كما أن الدعم المادي والمعنوي يعتبر أمرا أساسيا لكي تتميز إدارة رعاية المتقاعدين خلال تقديم خدماتها وخاصة أنها تأتي برغبة كريمة من معالي وزير الداخلية مما يتطلب معه التغلب على أي معوقات وتسهيل أمور الإدارة والقائمين عليها وتوفير كل الامكانيات حتى تكون بالصورة المطلوبة والتي تعكس اهتمام وزير الداخلية لها.
تعليقات