يجب أن يصل صوت ندوات الوحدة الوطنية للدولة والحكومة.. كما يرى محمد العبدالجادر
زاوية الكتابكتب أكتوبر 10, 2015, 11:25 م 493 مشاهدات 0
القبس
ندوات.. عن الوحدة الوطنية!
محمد عبدالله العبدالجادر
بدعوة كريمة من الإخوة في تجمع الوحدة الدستورية لإلقاء ندوة مع مجموعة من الإخوة الكرام والانفتاح على أي نشاط حول مواضيع تعزيز الوحدة الوطنية ومناهضة الإرهاب في خضم أحداث جسيمة تعيشها منطقتنا وبالذات الكويت، فنحن معنيون بالدرجة الأولى بما يحدث في الخليج، وكذلك في اليمن والعراق والملف السوري الذي يزداد تعقيداً بدخول الروس طرفاً مباشراً في الأزمة، وهنالك التهديدات الإيرانية المبطنة وغياب الدور الأميركي بسبب الانكفاء الذاتي في الانتخابات الرئاسية، وكذلك سياسات الرئيس أوباما التي تفقده حلفاء ولا ترضي الخصوم! كل هذه الاحداث تتطلب اليوم وقفة؟ فمصير بلادنا الصغيرة يرسم في عالم متحرك، ولذلك فإن الحديث عن ضرورة تنظيم الصفوف وتطبيق القوانين ومنع شق صفوف الوحدة الوطنية وتعزيز مفاهيم المواطنة في مثل هذه الأوقات هو مطلب العقلاء والخائفين على البلاد والعباد، في الندوة تم تناول الادوار التي يجب أن يلعبها الاعلام والمواطنون وغيرهم، ولكني آثرت تسليط الضوء على الدور الحكومي والذي بدا غائبا أو حتى أحيانا عكس ما يجب أن يكون عليه، فنجد أن التمايز في تعيينات الوظائف القيادية، وكذلك استخدام ملفات كالعلاج في الخارج في التمييز بين المواطنين والتهاون في تطبيق بعض القوانين والقرارات لمصلحة فئة معينة أو عدم فتح بعض الملفات كموضوع الشهادات العلمية المضروبة، خوفاً من تداعيات الموضوع وغيرها من مواضيع شائكة تجعل الحكومة تحت طائلة مخالفة اطر الوحدة الوطنية والتمييز بين المواطنين، وهو ما يجعل المواطن يلجأ الى الضغط بواسطة القبيلة أو الطائفة أو العائلة.. وتتقزم المواطنة ودولة القانون أمام ذلك، ولذلك فان مثل هذه الندوات وغيرها من وسائل الضغط يجب أن يصل صوتها للدولة والحكومة، فنحن لا نعيش فترات من الرخاء، إنما نعيش تحديات، آثارها وعواقبها وخيمة إذا تركت وتم تشجيعها ستساهم في تفتيت عضد اللحمة الوطنية وتفتيت الوطن.
تعليقات