فيحان العازمي يكتب عن عجائب وزارة التربية والمناصب القيادية في الوزارة

النهار

إضاءات  -  مناصب 'التربية' ترقية أم عقوبة؟!

فيحان العازمي

 

يبدو أن وزارة التربية تريد ان تصبح محور أحاديث الصحف والكتاب طوال هذا العام ولا ندري لماذا هذا الإصرار من جانبها على الرغم من أن الجميع يمد يد المساعدة والعون لها من أجل نجاحها في مهمتها الوطنية لأنها تختص بمستقبل الكويت وجيلها الذي نرجو له النجاح والتوفيق حتى يسمو بالوطن ويرفع رايته خفاقة بين جميع الأمم ولن يحدث هذا إلا بالاعداد الجيد من قبل وزارة التربية.
نعود الى جانب من عجائب وزارة التربية وأولى هذه العجائب ما نراه في الفصول من تعطل للتكييف وفي جميع المراحل فما ذنب الاطفال الصغار فيما يعانون بسبب الحرارة الشديدة وعزوف بعض المعلمين والمعلمات عن التدريس في تلك الحرارة ولهم الحق في ذلك، فأين الاعداد للعام الدراسي؟! وأين نحن من مقولة كله تمام؟!.
وثانية العجائب بل عجيبة العجائب ما نراه في المناصب القيادية في وزارة التربية فحين تتم ترقية مديري المدارس الى مراقبي مرحلة فانه من البديهي ان يكون ذلك المراقب مسؤولا عن عدد من المدارس يصل الى العشرات لا أن يكون مسؤولا عن مدرسة واحدة، كما انه يكون مسؤولا عن مئات المعلمين والمعلمات والإداريين في المدارس لا أن يكون مسؤولا عن مدرسته فقط وإذ بنا نجد الوزارة بدلاً من أن تقدره مادياً وتضاعف له المكافأة اذ بها تعتبره غير مؤهل لان يأخذ كادر المعلم وتقوم بخصمه منه، فأين أنت يا وزارة التربية من تشجيع المواطنين على تولي المناصب القيادية في الوزارة أم أنك لا تريدين أن يتولى أبناء الوزارة أي منصب ولذلك تتم معاقبتهم عندما يقبلون بتولي منصب مسؤولياته أكبر، اننا نريد من وزير التربية بل من الحكومة كلها أن بحث ذلك الأمر وان كانت هناك ثغرات قانونية فليقم الجميع بعلاجها والعمل على تحفيز أبناء التربية على تولي المناصب في التربية لأن أهل مكة أدرى بشعابها، فهم من يقدر على علاج أي خلل فيها وتحقيق ما تصبو اليه في بناء جيل قادر، وليحفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.