سامي الخرافي يحذر من تفاقم معاناة ساكني منطقة 'كيفان'
زاوية الكتابكتب أكتوبر 9, 2015, 10:58 م 1479 مشاهدات 0
الأنباء
جرس - كومار والكفيل
سامي الخرافي
بدأ الحوار كالتالي: «بابا في واجد نفرات واقف جدام بيت مال انت، أنا شنو يسوي بابا، هذا سايق يكلم خدامة مال صديق مال انت، أنا يشوف واجد (خربوطة) وانت بابا كله (جنجال) يقول حق أنا: لا تخلي نفرات يوقف جدام بيت.. بابا أنا يبي يروح بلاد مال أنا».
هذا الحوار لم يكن في محل «حلاق» هندي يضبط شعر «زبون» بل هو حوار بين السائق وكفيله، كتبته كما قاله صاحب المشكلة والذي يسكن في منطقة «كيفان » ومنزله قريب من كليتي التربية والشريعة والمعاناة اليومية من الزحمة ووقوف السيارات أمام منازلهم وكثرة «السواق» الذين ينتظرون أمام الجامعة.
كما هو معروف سميت كيفان بهذه التسمية لأنه بحسب ما عرفته كانت فيها آبار مياه حلوة والناس كانت تروح «تكشت» فيها و«يكيفون» ولهذا السبب سميت بكيفان، ويبدو والله أعلم أن الناس عطتهم «عين» فحسدتهم على تلك النعمة مع أن تلك الآبار أصبحت في خبر كان، وتلك صرخة «قهر» من ساكني منطقة كيفان ويجب تدخل المسؤولين للأسباب التالية:
ـ الأعداد الكبيرة للطلبة في كليتي التربية والشريعة وأعداد السيارات الكثيرة وعدم وجود مواقف متعددة الأدوار جعل الكثير منهم يستخدم مواقف الأهالي مما سبب مشاكل كثيرة، أضف الى ذلك تواجد السواق بالقرب من منازلهم سبب مشكلة «أخلاقية» بتحرش الكثير من السواق بالخادمات وقد يساعدونهن على الهرب بعد إغرائهن بالمال.. او سرقة المنازل بسبب معرفتهم بتحركات أهل البيت.. الخ.
ـ نجد أن منطقة كيفان قريبة من منطقة الشويخ الصناعية مما يجعل معاناتهم «دبل» لكثرة مرتادي الدائري الثالث فتجد الزحمة تمتد لمسافة طويلة مما سبب تذمرا شديدا من الأهالي لتلك الزحمة التي تنرفز وتؤخرهم عن قضاء مشاويرهم في الفترة الصباحية.
ـ محيط منطقة كيفان تقريبا تغزوه الإصلاحات في الطرق مما زاد «الطين بلة» وجعل ساكني كيفان يتساءلون: ليش بس إحنا نعاني من كل شيء وحتى بالغزو كانت كيفان معقل المقاومة ومعاناتهم كانت في الماضي والحاضر؟ وهنا يحضرني سؤال لماذا لا يتم التنبيه عند عمل أي تحويلة أو إصلاح في الطرق من خلال الوسائل الإعلامية من أجل أن يتدارك مستخدمو الطرق تلك الإصلاحات والتحويلات فلا يتسببون في إرباك للجميع؟ ويجب على الحكومة أن تصرف «جي بي اس» لكل سائق خوفا عليه من الضياع بسبب تلك التحويلات.
وبما أن سالفة المدينة الجامعية في الشدادية مطولة وعلى قولة القايل لما يطلع «الأعور الدجال» فلماذا لا ينقلون كلية البنات أو الشريعة إلى منطقة العديلية أو منطقة الشامية «التعليم التطبيقي» سابقا كحل مؤقت للاستفادة من خلو تلك المباني من الطالبات بعد انتقالهما إلى منطقة العارضية وهذا سيساهم بشكل كبير في تخفيف معاناة اهالي كيفان كثيرا وهم على استعداد لتوزيع «موكا لاتيه» مع «تشيز كيك» لمدة سنة بالمجان على جميع الطلاب والطالبات في حالة تحقيق هذا الأمر، والسؤال الذي يطرح نفسه: أين أعضاء مجلس الأمة للدائرة الثالثة والسعي لحل تلك المشاكل مع الجهات المعنية والعمل على تخفيف المعاناة «لعيال كيفان»؟!
تعليقات