الرشيد للشعب : أنتم تتحملون المسؤولية والشرهة عليكم

حذر عدد من الناشطات السياسيات أعضاء مجلس الأمة من مغبة التعدي على صلاحيات السلطات الثلاث وعدم التقيد الصحيح بقوانين الدستور في ظل ما تشهده  البلاد في الوقت الحالي من تعطيل حركة التنمية وإدخال الوضع السياسي في خانة عدم الاستقرار , جاء ذلك خلال المهرجان الخطابي الذي أقيم يوم أمس في ساحة الإرادة بقيادة عدد من الناشطات السياسيات تحت عنوان ' لنحمي الدستور من الاستجوابات العبثية '

وأكدت الناشطة السياسية عائشة الرشيد أن نتيجة الصراعات بين أعضاء المجلس والحكومة وصلنا لحالة انعدام الأمن والأمان مما أثر سلبيا على تعطيل حركة التنمية التي ننشدها .
وحملت الرشيد الشعب مسؤولية هذا الوضع لأنه هو من أوصل هؤلاء النواب إلى سدة المجلس وأن أكثر من نصب نواب ' التأزيم ' للمجلس السابق عادوا إلى مجلس 2008 بقولها ' أنتم تتحملون المسؤولية والشرهة عليكم '

وهاجمت الرشيد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي الأخيرة محملة إياه الوضع التأزيمي وما يحدث في الآونة بسبب عدم تطبيقه للائحة الداخلية للمجلس مما جعل النواب يتجاوزون اللوائح في المجلس بالتراشق الكلامي في ما بينهم .

وأكدت الرشيد في ختام حديثها في المهرجان الخطابي على أهمية التمسك بالدستور مذكرة أن السلطات الثلاث هي من اختصاصات الأمير وحده وهو من يرعاها ويحفظها.

انتقل بعد ذلك الحديث إلى الناشطة السياسية فاطمة العبدلي التي أكدت أن الطائفية ستتوسع على مصراعيها بعد تقديم الاستجواب الأخير بحق رئيس مجلس الوزراء .

وأكدت العبدلي أن مقدمي الاستجواب تجاوزوا صلاحيات الغير عن طريق المطالبة لإبعاد شخص ما وذلك الأمر هو من صميم صلاحيات وزارة الداخلية .

وتمنت العبدلي أن يتم البعد عن الكره الحقد والكراهية وضرورة المعايشة وفق الحوار السليم البناء باستيعاب ضرورة احترام الرأي الآخر .

وأضافت العبدلي أنها تتمنى لو كان استجواب رئيس الوزراء يحمل في طياته مواضيع تهم المواطن وليس استجواب معنون ' بالطائفية ' . 

ومن جهتها أكدت الإعلامية عائشة اليحيى أن الوضع الحالي غريب جدا لدرجة أننا بتنا نشاهد أن من يريد زرع الفتن ويشعل الأزمات الطائفية هم ' كويتيون ' مطالبة بضرورة البعد عن أساليب الشتم والتطاول التي لن تجدي نفعا .

وختمت اليحيى حديثها بالتأكيد أن الشعب الكويت لن يقف مع من زرع الفتن والأحقاد بل سيقفون صفا واحدا خلف قيادتهم وحكام الكويت ' آل الصباح ' .