د.علي العمير يثني على موقف المطير من الاستجواب، ويؤكد أن الحكومة استجابت لمطالب المستجوبين، وأن ضرر الاستجواب أكثر من نفعه
زاوية الكتابكتب نوفمبر 20, 2008, منتصف الليل 660 مشاهدات 0
كلمة حول المواقف
?
د. علي العمير
الصحابة رضي الله عنهم عدول ولا نقبل المساس بهم او الانتقاص منهم، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن شتمهم وسبهم فقال: «لا تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده لو ان احدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما ادرك مد احدهم ولا نصيفه».
وقال صلى الله عليه وسلم: «من سب اصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين».
لذلك ونحن نتذكر هذه الاحاديث والآيات العظيمة التي جاءت في فضل الصحابة تجعلنا لا نسمح لاحد، كائنا من كان، بأن يمس صحابيا. بل ان قوانين البلاد، ومن انجازات مجلس الامة، جرمت من اعتدى بالشتم او السب على صحابي او احد من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن هذا المنطلق كان اعتراضنا على دخول الفالي الى الكويت وخاصة ان عليه قيدا امنيا، وطالبنا الحكومة بضرورة معالجة الوضع وابعاده او تتحمل المسؤولية في بقائه في الكويت. وعندما علمنا ان اخوانا لنا يريدون تقديم استجواب حول هذا الملف لرئيس الوزراء كان لنا رأي صارحنا به اخواننا، ففي الوقت الذي نحيي فيه موقفهم من التصدي لمن تعرض للصحابة الا ان استجوابهم رئيس الوزراء قد يكون فيه مبالغة وامرا ضرره اكثر من نفعه، وقد ننال ما نحن بصدده من ابعاد الفالي من دون الحاجة الى استجواب قد تكون نهايته حل المجلس والعودة الى الانتخابات، وهذا فيه تضييع للوقت والجهود. لذلك حملنا مطالب الاخوة الى رئيس الوزراء واصدرت الحكومة بيانا تضمن اغلب مطالبهم ونص على ان الفالي يغادر البلد ولن يدخلها مرة اخرى، ولم نسع بنقل مطالب المستجوبين الا بعد اخذ الميثاق منهم بأنهم لن يقدموا الاستجواب ان استجابت الحكومة لمطالبهم، ومن هذا المنطلق استجاب الاخ الفاضل النائب محمد المطير وثمن جهودنا وتجاوب الحكومة وسحب اسمه من الاستجواب بينما استمر الآخرون في تقديمه.
الآن علينا ان نتعامل مع الواقع بشيء من الحكمة تنبني على الالتزام بالدستور وتغليب المصلحة العامة، وكل انسان مسؤول عن القرار والمبدأ الذي اتخذه امام الله ثم امام الشعب الكويتي، ونسأل الله ان يكبت الفتنة ويدرأ الشر عن هذا البلد، والله الموفق.
تعليقات