كفى الله الكويتي شر الكويتي!.. بقلم محمد الشيباني
زاوية الكتابكتب سبتمبر 19, 2015, 1 ص 479 مشاهدات 0
القبس
إنهم يكرهون الكويتي!
د. محمد بن إبراهيم الشيباني
ليس كل شبابنا سيئين، يفرطون في أعمالهم (رزقهم) غير مبدعين ولا جادين مجدين ولا مؤهلين ولا أهل للمناصب التي تقلدوها عن دراسة وخبرة وعلم وإبداع، بل هم كذلك، إذا لم يؤذوا في مجالس إدارة الشركات والبنوك من تلك التي تتعامل وفق الاقتصاد الإسلامي أو غيرها؟ ولماذا يحفر لهم لإقصائهم عن مناصبهم؟ لأنهم لا يقبلون الكذب والنفاق ومسح الجوخ والرياء لأعضاء مثلهم أو لرؤساء مجالس الإدارات أنفسهم؟!
الكويتي يكره الكويتي سمة أو عادة قبيحة ذميمة عند مرضى النفوس من الفاشلين في هذه الشركات والبنوك وغيرها العاملة في مجالات الاقتصاد وشؤون المال.
في مقالات سابقة كتبت عن أولئك المشايخ أو الأساتذة الذين يؤجرون أناساً من خارج دائرتهم من كتّاب صحافة وغيرهم يضربون بخصومهم من بُعد، وكل ذلك لعدم حصولهم على المنصب الفلاني أو المزية التي أخذها بالعلم والخبرة والاختيار غيرهم فأخذوا بحربهم بكل الأسلحة الخفية الدنيئة، وهذا أو هؤلاء كويتيون والمحاربون لهم كويتيون مثلهم للأسف، بل للخزي من تدافعهم على لعاعات الدنيا الخادعة.
المنافسات بين بعض الكويتيين على الدنيا (كفانا الله شرها وشرهم) جعلتهم ينسون أن خصمهم الشريف الذي يريدون زحزحته عن منصبه ليحل آخر بدله من ربعهم، أو أنهم رأوا أن إبداعه وتميزه قد فاق فهمهم وضحالة عقولهم وتفكيرهم فخشوا منه، لذلك عملوا على الاستغناء عنه بالإجماع أو بأمر من رئيسهم.. أقول نسوا أن هذا الإنسان براتبه الكبير عنده التزامات وعليه حقوق للآخرين من شركات وبنوك وأشخاص أو للحكومة قد أخذ منهم قروضاً أو اشترى ما يحتاجه الإنسان في يومه وليله من سيارات ونفقات مدارس خاصة وغيرها لأهله وأولاده ومن هم تحت رعايته من والدين وغيرهما.
حسدهم وحقدهم وحبهم لذواتهم جعلهم ينسون كل ذلك، فهذا لا شك ظلم وظلم مركب، أي ظلمات بعضها فوق بعض لا عدالة فيها ولا تحكيم شرع أو ضمير حي سيصيبهم سيئات ما عملوا في دنياهم ومكرهم بزملائهم قبل آخرتهم وسيرون ذلك في صحتهم وفي أولادهم وما يملكون، لأن ربنا وعد النفس المظلومة بنصرها ولو بعد حين، بل رأينا من هذا العقاب الرباني بهؤلاء بأم أعيننا كثير. والله المستعان.
كفانا شرهم.
كفى الله الكويتي شر الكويتي، فإن شره أو قل خرابه وأذيته لبني جلده أو للآخر أشد من النمر الأفغاني!
تعليقات