أطباء الأسنان في المستوصفات فوق البشر!.. بقلم فيحان العازمي

النهار

إضاءات  /  'أطباء الأسنان يريدون إذلالنا قبل علاجنا'

فيحان العازمي

 

يبدو ان مسلسل الاهمال في وزارة الصحة مازال متواصلا على الرغم من سعي وزيرها د. علي العبيدي للنهوض بها ومعالجة اخطائها المتراكمة منذ عقود الا ان هناك من يحاول ان يعوق تلك الجهود فان اصلح في المعدات الطبية وجد الخلل في الكوادر البشرية.
اليوم نوجه تساؤلا لوزير الصحة: هل اطباء الاسنان في المستوصفات فوق البشر؟! وذلك لمعاملتهم السيئة للمرضى والتعامل معهم بتعالٍ وتعجرف وتكبر حيث ان من يقوده حظه التعيس لكي يبحث عن علاج لاسنانه في مستوصف حكومي فهو يبحث عن الخيال والاذلال فبداية من دخولك المستوصف الحكومي ورغبتك في تحويلك الى قسم الاسنان تجد ان موظف الاستقبال يضرب لك موعدا قد يمتد الى ايام طويلة بل قد يصل إلى أسابيع، كيف هذا وآلام اسنانه تزعجه ليل نهار؟! كيف لمريض الاسنان ان يُرجأ موعده الى ايام طويلة بل قد يصل الى اسابيع وهو يتألم ويبحث عمن يخفف عنه الألم فيجد من يخبره بان عليه الحضور بعد اسبوع مثلا.
اما اذا جاء موعد المريض للدخول على طبيب الاسنان فانه يجد معاملة سيئة من الطبيب من عجرفة وتكبر واذلال تصل الى حد فرض خيار صعب على كل المرضى بل اغلبهم وهو: «لا يوجد حشو يوجد «خلع» فقط أو مسكنات»، هذه الجملة تسمعها من طبيب الاسنان دائما حيث انه يسهل على نفسه وجهده مراحل العلاج المختلفة من حشو للاسنان وجلسات عديدة مع المريض ليخبر المريض بانه ليس امامه اما خلع ضرسه وإما تناول مسكنات عادية لا تغني ولا تسمن من جوع، فيضطر حينها المريض اما الى التسليم بالخلع واما ان كان ميسور الحال يتجه الى المستشفيات الخاصة التي تستنزف جيبه ودخله وماله، واذا قرر الطبيب «وهذا نادرا ما يحدث» ان يحشو ضرسه فمعنى هذا الانتظار لشهور وشهور. إن مستوصف خيطان الجنوبي بما قُدر له ان يكون مرتادوه اغلبهم من الوافدين والقليل من الكويتيين اعتاد اطباؤه على تلك الاساليب والتعامل السيئ مع المرضى حيث يخيل اليك انك تتعامل مع بائع وليس طبيبا إنسانا أقسم اليمين على ان يكون مخلصا لعمله ولمرضاه.
ان مقوله «أطباء الاسنان يريدون اذلالنا قبل علاجنا» هي مقولة خرجت بعفوية من طفلة لم يتعد عمرها 14 عاماً قادها حظها السيئ الى علاج أسنانها في مستوصف خيطان الجنوبي فكيف وصلت إلى هذا الشعور المرير إنه نتاج تصرفات أساءت إليها، هذه المقولة نضعها امام المسؤولين في وزارة الصحة لكي يوقفوا العبث الحاصل في المعاملة اللاإنسانية من اطباء الاسنان في مستوصف خيطان الجنوبي.
حفظ الله الكويت وأميرها وأهلها من كل مكروه.