المجتمع في حاجة ملحة لإحياء رسالة الأخلاق!.. هذا ما يراه وليد الغانم
زاوية الكتابكتب سبتمبر 12, 2015, 12:58 ص 588 مشاهدات 0
القبس أيها الكويتي.. خلك صامد! وليد عبدالله الغانم مواطن صادق وأمين يعشق وطنه ويخلص في خدمته ويربي أبناءه على الولاء للبلد ورعاية حقوقه، ملتزم بوظيفته لا يمد يده على ما لا يستحقه، حريص على الوفاء بالتزاماته، غيور على سمعة ديرته، حزين لأوضاعها، متفائل بتحسن مستقبلها، يدعو ربه ليل نهار أن يلطف بها من عبث الغادرين ومكر الخائنين.. آلاف مؤلفة مثل هذا المواطن من أبناء وبنات البلد، كباراً وصغاراً، هذه أوصافهم همهم المحافظة على البلد واستقراره ونمائه، لا تعنيهم الصراعات السياسية والتجارية، التي تدور رحاها كل يوم وليلة بين المستفيدين من ثروات البلد والطامعين في خيراته، ممن لا يهمهم مستقبل الديرة ولا مصلحة شعبها.. لقد نبهنا مراراً الى ان «طغيان أحاديث الفساد الاخلاقي والاداري والمالي والسياسي في المجتمع كسر مجاديف المواطنين الصالحين، فأهل الفساد يودون أن يفسد الناس كلهم ليتشاركوا في الانحطاط الأخلاقي ولتهون عليهم دناءة أنفسهم ولتضيع قيمة الشرف والطهارة بين البشر، يود المرتشي أن يرتشي الجميع، ويود الحرامي أن يسرق الكل، وتود الفاسقة أن تفسق بنات الناس، حتى لا يكون فيهم عفيف. أيها المواطن الصادق الصالح الأصيل، لا تكن كذلك، لا تترك الصواب، لأن أكثر الناس لا يقومون به، لا تفرط في مسؤولياتك في الوظيفة، لأن الآخرين يفعلون ذلك، لا تقصر ولا تحتل في عملك لأن غيرك لا يقوم بعمله ويحتال في عمله، لا تفسد لأن الآخرين فاسدون، فلهم وزرهم وعليهم إثمهم الذي سيساءلون عنه أمام ربهم، وعليك الوفاء بأمانتك التي ستساءل عنها أمام الله سبحانه، ولا يمنعك فساد الناس من أداء واجباتك والقيام بمهماتك في الحياة في الدين والدنيا، وتذكر أن «كل امرئ بما كسب رهين».. إن المجتمع في حاجة ملحة لإحياء رسالة الأخلاق وبث روح المواطنة الحقة، وهذه مسؤولية جماعية على مؤسسات الدولة الرسمية والأهلية، ولن نتخيل أن تكون تنمية حقيقية للوطن ما لم يكن قوامها التنمية البشرية القائمة على المبادئ الشريفة والأخلاق الحسنة، فهذه هي مفاتيح الحياة الناجحة.. أيها المواطن الصادق أينما كان موقعك، ومهما كانت وظيفتك بارك الله في نيتك وعملك، فاصبر على ما أنت فيه ولا يحبطك المفسدون في الأرض.. والله الموفق. • إضاءة تاريخية: رحم الله فقيد الوطن العم بدر خالد البدر القناعي، كان مثالاً للمواطن العصامي المثقف والمجتهد صاحب العطاء الجزيل والبصمات الوطنية الواضحة.
تعليقات