من يربط مصيره بوطنه الكويت سيربح على الدوام!.. هكذا يعتقد خالد الجنفاوي

زاوية الكتاب

كتب 623 مشاهدات 0


السياسة

أختار الكويت وقيادتها وأهلها وأقف معهم

د. خالد عايد الجنفاوي

 

يمر على كل إنسان مراحل حياتية حاسمة وخصوصا عند قيامه باختيار مصيري يعيد صقل توجهه الفكري والروحي والأخلاقي وينقيه مما تراكم عليه من تردد تافه أو كبرياء متكلفة أو تأجيل لا-منطقي. يُطلق على هذا الطور الحاسم في الحياة الإنسانية مرحلة الفصل, أو إعادة تحديد الأولويات والإعلان عن الميول الشخصية الأساسية, أو مرحلة اتخاذ قرارات مصيرية تتحدد بعدها طبيعة حاضر ومستقبل الإنسان: ويُطلق الفلاسفة والأخلاقيون على هذه المراحل النهائية في حياة الإنسان DayOfReckoning أي وقت نبذ التردد المتخيل واجتثاثه من عروقه, وترسيخ ما يجب ترسيخه والاعلان عما يجب الإعلان عنه. أهم الالتزامات الأخلاقية المصيرية التي تتجلى في حياة الإنسان ترتبط بعلاقته بمجتمعه وبوطنه, وخصوصا وقت حين تكثر معمعة التماحك التافه وتختلط أصوات البلبلة المصطنعة. يصطفي الإنسان الوطني أفضل ما لديه ويُقدمه على طبق من ذهب لوطنه: أخْتارُ الكويت وقيادتها الحكيمة وشعبها الكريم والأبي وأقف بجانبهم ومعهم وبينهم في كل الأوقات والظروف والمواقف: الكويت بالنسبة لمواطنيها هي المهد واللحد والبداية والنهاية, ولا اختيار بعدها أو قبلها فهي ستبقى وطناً أبياً ومجتمعاً متماسكاً ونحن كأفراد زائلون. بالنسبة لي على الأقل لا أتحير كثيراً حول طبيعة انتمائي العرقي أو المذهبي أو الثقافي عندما يتعلق الأمر بوطني الكويت وطني ولدت وترعرعت فيه وأصبح كفكرة وكواقع جزءًا من حمضي النووي وسيأتي دائماً قبل كل شيء, فمصلحة الكويت ستبقى فوق كل المصالح الشخصية والعرقية والطائفية والقبلية والفئوية, ومن سيخلص لوطنه ويبذل طاقاته وجهوده لخدمته ليس حرياً به أن يقلق أو يتردد عن بذل المزيد من كل ما هو غال لديه عندما يتعلق الأمر بتحقيق بمصلحة الكويت.
أختار وطني بكل ما يعنيه ويحتويه ويشتمله وأقف بجانبه, فالكويت هي الوطن الخالد الذي لا بديل عنه, وهي الأساس الذي أنتمي إليها روحاً وجسداً وذهناً وطبعاً وسلوكاً, وهي التي تشكل هويتي الإنسانية, وفي الكويت تتحقق نجاحاتي الشخصية, ومنها سأنطلق وإليها سأعود. من يقف بجانب وطنه هو من سَيُصبح عوناً له لا عوناً عليه, ومن يفتخر بهويته وانتمائه الوطني لا يتردد إطلاقاً في الوقوف إلى جانب وطنه وخصوصا عندما تتفاقم وتيرة الهذر الباطل والتشكيك التافه: من يربط مصيره بمصير وطنه الكويت لن يخسر بل سيربح على الدوام. بوركت يا وطني الكويت لنا سكناً وعشت على المدى وطناً.

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك