إيمان شمس الدين: ذكرى انتصار وعد نصرالله

زاوية الكتاب

كتب 480 مشاهدات 0


ذكرى الانتصار.. ومحو الذاكرة 18/07/2007 إيمان شمس الدين في هذه الايام المباركة من شهر رجب عشنا لحظات تاريخية نادرة في ذاكرة الامة العربية والاسلامية، حيث سجلت المقاومة اللبنانية الاسلامية انتصارات قل نظيرها في عصر شاعت فيه ثقافة الهزيمة والاستسلام. ومن اهم هذه الانجازات او المفاجآت التي وعد بها قائد المقاومة السيد حسن نصر الله الصامدين من اهل لبنان هو ضرب البارجة الصهيونية 'ساعر 5' التي انهكت الضاحية واهلها بصواريخها القاتلة لكل معاني الانسانية والرحمة، ولا انسى تلك اللحظات التي بدأت فيها الحرب، حيث كنت في مستشفى قريب من المطار مع والدتي التي اجرت عملية قلب مفتوح وبدأ القصف ونحن في هذا المستشفى، وشاهدت بعيني اول صاروخ سقط على الضاحية الجنوبية من شرفة الغرفة، لذلك حينما اعلن السيد حسن نصر الله ضرب تلك البارجة التي كانت سببا في اخافة الاطفال والنساء والشيوخ في الضاحية الجنوبية اعترت الجميع من مرضى وموظفين واطباء فرحة قل نظيرها، ورغم القصف والدمار وجدنا المفرقعات تنطلق من كل مكان في الضاحية ابتهاجا بهذا الخبر. وللأسف الشديد فبعد مرور عام على الانتصار الذي اقر به العدو قبل الصديق والذي حققه مقاومون لبنانيون شرفاء والشعب اللبناني بصموده، ورغم انه انتصار قل نظيره في عصرنا، حيث انكسرت فيه هيبة الجيش الاسرائيلي وباعتراف شيمون بيريس نفسه الذي اعتبر ان هذه الحرب هي مسألة حياة او موت لاسرائيل، غير ان اميركا واسرائيل نجحتا في محو ذكرى الانتصار من ذاكرة الشعوب العربية والاسلامية ولم تستغل بعض الانظمة العربية هذا الانتصار في عمل توازن قوى جديد في المنطقة لتواجه به العنجهية الاميركية والصهيونية، بل على العكس عملت بعض هذه الانظمة على طمس معالم الانتصار من ذاكرة شعوبها ودخلت في مساومات رخيصة مع العدو الصهيوني لتقدم مزيدا من التنازلات على حساب هذه الشعوب وخير شاهد على ذلك ما يجري في فلسطين المحتلة، وفي الكويت قامت بعض الاقلام الرخيصة في الصحف الصفراء بإثارة حادثة قديمة لتشير بأصابع الاتهام نحو من انجز هذا الانتصار العظيم بضلوعه في هذه الحادثة، لكي تمنع اي كويتي من الاحتفال بهذه الانتصارات حتى لا يطعن في وطنيته وما هذا الا خبث تعودنا عليه من قبل الاقلام المستأجرة والتي لا تصب بكتاباتها ولا تخدم الا المشاريع الاميركية في المنطقة. كلنا يعرف براءة المتهمين من هذه الحادثة كبراءة الذئب من دم يوسف، ولكن هي العقول الطائفية والمغلقة والتي تورطت لاخمص قدميها في المشاريع المشبوهة في المنطقة، ولكن ستبقى ذكرى الانتصار العظيم محفورة في ذاكرة الشرفاء. إيمان شمس الدين
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك