أحمد البغدادي يكتب عن الجهاد من الجحور
زاوية الكتابكتب يوليو 18, 2007, 9:10 ص 548 مشاهدات 0
أوتاد
الجهاد من الجحور والحناجر
بكل صفاقة ومن دون الحياء الذي هو من الدين, خرج إلى العالم ¯¯ عبر الأشرطة
بالطبع ¯ من جحره الذي يختبئ فيه في جبال تورا بورا, ليحث الإرهابيين
المؤمنين به على ' الاستشهاد'! إنه أسامة بن لادن, البطل المغوار, والليث
الهرّار, والنمر الفرّار, من المعارك, والذي لم يقم في حياته بأي جهاد أو
قتال, إلا عن طريق إلإرهابيين الذين يدفع لهم بالدولار الأميركي الأخضر, لقتل
المسلمين الآمنين, وترويعهم, وخلق جيل من اليتامى والأرامل والأمهات الثكالى,
أو رأيتم استشهادا يشترى بالدولار? بئس الاستشهاد الكاذب, ولعن الله من يحث
عليه في الدنيا والآخرة. وإذا كان من حق ابن لادن وأشباهه مثل المقبور
الزرقاوي, لا رحمه الله ولا غفر له, وأورده النار في الآخرة, وبئس الورد
المورود, محشورا مع فرعون وصحبه ومؤيديه في الدنيا أن يتحدثا عن الاستشهاد,
كما يشاءان, فلا عذر لمن يقوم باتباع حديثهما الكاذب, إذ لا ابن لا دن ولا
الظواهري ولا الزرقاوي قد أرفقوا كلامهم بالفعل. فابن لادن مختبئ كالفأر مع
الظواهري في جبال تورا بورا, واستغفر الله على نسياني, للعملية الجهادية التي
قام بها الظواهري حيث قام باغتيال بطلهم الصنديد عبدالله عزام, بوضع القنبلة
في سيارته, وما قام به البطل الهمام أسامة بن لادن, حين اغتال أسد أفغانستان,
مسعود شاه بالكاميرات التلفزيونية. وأما البطل المغوار الزرقاوي فقد فضحه
الله حين ظهر على الشاشة الفضية وهو لا يعرف كيف يستخدم السلاح. لله درهم من
أبطال كذبة.
وللعلم فإن ما دعا إليه ابن لادن من أهمية الاستشهاد لدى المسلمين, وزعمه أن
على كل مسلم أن يحدث نفسه بالجهاد, وبلا حياء يتأسى بحديث نبوي, قد أصبح '
سنّة' لدى زعماء الجماعات الدينية, حيث تراهم في مختلف المناسبات الدينية
وغيرها, يتحدثون عن الجهاد, وضرورة تحرير القدس من الصهاينة, وهو لا يملك
أدنى نيّة على الجهاد فيما لو دعي إليه, بل تراه بعد افتضاض الندوة أو
التجمع, وقد ركب سيارته المرسيدس أو اللكزس, وذهب إلى أحضان أهله, متنعما
برغد العيش, دع عنك الأموال العظيمة التي يتم تجميعها باسم الدين, ويترك
الساحة للأغبياء الذين يصدقون كل التخريفات والكذب والادعاء الفارغ, الذين
يسارعون للجهاد في العراق وباكستان وأفغانستان, فيقتلون المسلمين من رجال
ونساء واطفال, بحجة أنهم إنما يريدون قتل الأميركيين.
أعتقد أن الحل الوحيد لكل هذا الكذب والادعاء الفارغ, هو أن تقوم الحكومة
العربية أو الإسلامية التي تقام على أرضها مثل هذه الدعوات الجهادية, بأخذ
هؤلاء الدعاة في باص أو عربة وإيصالهم إلى أرض ' العدو', مباشرة بعد انتهاء
خطبة الجهاد المزعوم, وعندئذ سنشاهد العجب العجاب. ستشاهدونهم وقد شدوا
الرحال هربا من القيام بالجهاد الذي يزعمون الدعوة إليه, وسينفضح كذبهم,
وجبنهم. وإذا كلامي هذا غير صحيح لدى البعض, فلتقم الحكومة بذلك وسنرى مدى
صدق دعواهم من كذبها.
* كاتب كويتي
أحمد البغدادي*
السياسه
تعليقات