ترغيب المرأة في العمل بالجهات الأمنية!.. بقلم دينا الطراح
زاوية الكتابكتب سبتمبر 11, 2015, 12:59 ص 555 مشاهدات 0
القبس
كلمة راس / الشرطيات ووزارة الداخلية
دينا سامي الطراح
«إن من الناس مفاتيح للخير ومغاليق للشر.. والعكس صحيح»- (ابن ماجة والبيهقي)
بعد إنشاء اكاديمية صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدلله الصباح– يرحمه الله، للعلوم الأمنية.. نتمنى لو تنتبه وزارة الداخلية الى ضرورة تغيير منظومتها بالعمل تغييرا سريعا، فتكدس معاملات المواطنين لإنجازها بمكان واحد أو اثنين دون غيرهما كالعاصمة أو التحرير أو الفروانية.. إلخ، لا يسهم في تسهيل أمور الحياة بالكويت على المواطنين أو الوافدين.. هذا أولا، ثانيا.. ربما لا يساعد ذلك على تحسين النظرة المجتمعية للمرأة التي تعمل في جهة أمنية، لأنها تحتك بالفئات الخطرة والإجرامية بالمجتمع، بسبب طبيعة عملها، ثالثا.. لا يسهم في الارتقاء بمكان وبيئة العمل التي أصبحت المرأة بحكم دراستها التخصصية بالعلوم الأمنية تعمل فيهما الآن.
فالترغيب في العمل بالجهات الأمنية للمرأة يجب أن يقترن بتغييرات في أنماط العمل التي اتبعت مسبقا، وبما يصب في مصلحة المواطنين وأيضا يصب بتطوير أنظمة العمل التي تتبعها وزارة سيادية كوزارة الداخلية، فكما يتسلم المواطن قيده الانتخابي من قسم الشرطة التابع لمنطقته السكنية.. أرى أنه يجب أن ينجز معاملاته المرورية أو تجديد جواز سفره.. إلخ بالمكان ذاته، وكذلك الحال بالنسبة للوافدين ومعاملاتهم القانونية.
بذلك سنحسن بيئة العمل للمحققات لتكون بيئة جاذبة.. لأن قسم الشرطة سيكون مكانا يضم إنجاز أنواع مختلفة من المعاملات، ويتواجد فيه كل فئات وأطياف المجتمع.. وليس فئة المجرمين والخطرين وأصحاب المشاكل فقط. وسنشجع العمل في هذا المجال الجديد على الكويت والكويتيين، وسنحسن كذلك النظرة الاجتماعية التي اقترنت بأقسام الشرطة بسبب طبيعة عملها.. لتكون بذلك أماكن لجهات أمنية تقدم خدمات للناس وتنجز معاملاتهم القانونية، وليس مجرد جهة أمنية تفض منازعاتهم وتقبض على المجرمين وتحفظ الأمن فقط.
تعليقات