ماذا ينتظر العالم لكي يستيقظ ضميره؟!.. وائل الحساوي متسائلاً

زاوية الكتاب

كتب 1100 مشاهدات 0


الراي نسمات / نخوة المعتصم! د. وائل الحساوي ماذا ينتظر العالم بعد غرق إيلان الكردي ذي الأعوام الثلاثة، وقبله محمد الدرة في فلسطين لكي يستيقظ ضميره ؟! بل ماذا ينتظر بعد كشف صور الاطفال حمزة الخطيب وثامر الشرعي في سجون الطاغية بشار تحت التعذيب الذي لا يتحمله بشر. وماذا ينتظر وهو يرى صور أحد عشر ألف سجين سوري وثَّقتهم اكثر من 55 الف صورة وقد قضوا تحت التعذيب في سجون اكبر سفاح عرفه التاريخ؟! الجواب الواضح هو ان ضمير العالم لن يستيقظ كما قال الشاعر عمرو بن معد يكرب: لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي وقول الشاعر المتنبي: من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام!! بالطبع فإن كلَّا منّا سيلتفت حوله ثم يقول: لست انا المقصود بهذا الكلام ولكنه الاستعمار الغربي او التدخل الروسي او الفرق الباطنية، ولكن الحقيقة هي اننا جميعا مقصودون بهذا الكلام، فنحن من سكت عشرات السنين على الظلم ولم يسع لتغييره، ونحن من اعطينا الظالمين أوسمة النصر ومجدناهم وجعلنا منهم أبطالاً!! انظروا الى تاريخ حزب البعث في سورية والعراق خلال اكثر من اربعين عاما وكيف كذبوا على الشعوب العربية وصوروا لها احزابهم بأنها الملائكة التي ستنزل من السماء لتضع العزة والكرامة والنصر بين ايديهم، ورفعوا شعارات الحرية والقومية والاشتراكية كذبا وزورا. ذكر ابراهيم خلاص في جريدة الشعب السورية: «استنجدت امة العرب بالإله، فتشت عن القيم القومية في الاسلام والمسيحية...كل ذلك لم يجد فتيلاً... والطريق الوحيد لتشييد حضارة العرب هي خلق الانسان الاشتراكي العربي الجديد الذي يؤمن ان الأديان وكل القيم التي سادت ليست إلا دمى محنطة في متاحف التاريخ». هل تعلمون ان ثلاث دول عربية قد نكبت حديثا بسبب هذا الحزب الشيطاني ومازالت، وهي العراق وسورية واليمن ومعها لبنان وقد عانت الأمرين من اجل التخلص منهم ولا تزال، بل قد خرجوا لنا اليوم في صورة «داعش» وغيره ليكملوا بطشهم بهذه الامة المكلومة!! لقد استطاعت الدول الأوروبية (النمسا وألمانيا) كسب قلوب المهاجرين السوريين بعدما قدمت لهم المأوى والمعاملة الحسنة بينما فشلت بلداننا في كسر الطوق المفروض عليهم أو حتى توفير منطقة آمنة تحميهم من جحيم وويلات الحرب، ولسان حالنا يكرر ما قاله الشاعر عمر أبو ريشة: أمتي هل لك بين الأمم منبر للسيف أو للقلم أتلقاك وطرفي...مطرق خجلا من أمسك المنصرم ويكاد الدمع يهمي عابثا ببقايا...كبرياء...الألم رب وامعتصماه انطلقت ملء أفواه البنات اليتم لامست أسماعهم...لكنها لم تلامس نخوة المعتصم!!
الراي

تعليقات

اكتب تعليقك