عن أمنيات المتقاعدين!.. يكتب حمود الحطاب

زاوية الكتاب

كتب 522 مشاهدات 0


السياسة

شفافيات  /  أمنيات متقاعد قاعد على 'الدجة'

د. حمود الحطاب

 

للمتقاعدين والمتقاعدات حقوق عامة وخاصة ومنها حقهم في التمني على الله: اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها.
أما أمنيات المتقاعدين العامة فمنها أن الدولة تعفي منازلهم من دفع الماء والكهرباء لمن بلغ الخامسة والستين كنوع من رد الجميل, ومنها أن شركة الاتصالات تكافئ منهم الذين اشتروا اجهزة, انطلق واحد وانطلق اثنين وثلاثة فهم أوائل من ربحها وأكسبها المال الوفير. وكم واحدا منهم عايش إلى اليوم ! وكذلك بعض مؤسسات المال تكافئ أوائل الذين فتحوا حسابات لديها. وتعطيهم ارباحا مضاعفة على كل مرتب أودعوه في بنوكهم. وأما شركة الاتصالات كما ذكرنا فتعيد اليهم كل ما دفعوا من اشتراكات ومن اجرة مكالمات… يا سلام يا اولاد لو تتحقق هذه الأمنية. ومنها أن تخصم لهم الجمعيات التعاونية من أسعار السلع إلى النصف على الأقل وكذلك تفعل كل الشركات فالمتقاعد في الخامسة والستين يخصم له نصف ثمن السيارة والتلفزيون ونحو ذلك والحكومة تساهم في المساعدة ,بشرط أن يكون شيئا واحدا وخلال تنظيم كريم ولا يستغل ذلك للتجارة , وكذلك المطاعم وأيضا يخفض لهم سعر البنزين إلى النصف وتخفض لهم أسعار تذاكر الطيران وتدفع لهم الحكومة نصف ثمن الإقامة لمدة شهر سنويا في فنادق الخمسة نجوم ,وأما التأمينات فتزيد رواتبهم إلى خمسة آلاف دينار شهريا وهذا لن يكلف الدولة شيئا فعدد الذين يبلغون الخامسة والستين قليل وبقاؤهم على سطح الأرض -ياعونة الله المعين -مدته قصيرة, وهم قد أصبحوا ضيوفا على الحياة , ضيوفا على أبنائهم, ضيوفا على مجتمعهم, وفي ذلك بينت الأية القرآنية هذا المعنى بقول الله تعالى :” إما يبلغن عندك الكِبَرَ أحدهما أو كلاهما “ويخصني هنا كلمة “عندك” فهم عندك أي ضيوف عليك. ومهم أيضا أن لا انسى أن تخفف عنهم قوانين الحريات, فمن حق الانسان في الخامسة والستين أن ينتقد النقد البناء حتى ولو قسى في نقده, وبحرية ولا يتعرض للتحقيق ولا للمحاكمات ولا للعقوبات فهذه الفئة الآن -وأنا معهم قاعد على “الدجة” – هذه الفئة اليوم هي فئة حكماء البلاد ولا خير في مجتمع لا حكماء فيه ولا خير في مجتمع لا يقدر حكماءه .
وأبي أقول لكم شي إذا خفضوا لنا أسعار السيارات: فأنا سيده وعلى طول راح تلقوني في معرض “بنتلي رولز رويز” أبي أكشخ فيها يا الربع أنا وربعي اللي في الستين في آخر عمرنا بنصف السعر وممنوع بيعها. عورني ظهري من القعدة على “الدجة”. في أمان الله.
إلى اللقاء

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك