عيون التربويين على مناصب قياديي 'العموم' - يكتب فيحان العازمي

وزارة التربية ﻻزالت صداعا في رأس الوطن بسبب مشاكلها التي لا تحصى ولا تعد وكأن قياداتها استساغوا المشكلات واصبحوا يعشقون الحياة مع تلك العراقيل التي يضعونها في وجه التعليم والمتعلمين، فمن تخبط الى تخبط ومن سيئ الى أسوأ فما ذنب الاجيال التي تتلو اجيالا في دفع فاتورة القرارات العشوائية التي يدفع ثمنها الطالب وولي الامر على السواء.

في بداية عهد وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى تفاءلنا خيرا ببداية قوية وقرارات حازمة كنا نظن جميعا ان اصلاح كثير من الخلل في التربية سيتم على يديه ولكن وبعد فترة ليست طويلة من الزمن ظهر واضحا كم العبء والإرث الثقيل الذي طفا على سطح المشكلات التي تراكمت يوما بعد يوم فمن مشكلات فصول الكيربي الى مشكلات الامتحانات بانواعها.

إن وزارة التربية تقف عاجزة أمام أي مشكلة تواجهها ولا ندري ما السبب وراء ذلك في اختيار من يتولى مسؤولية إدارة العمل بها لا تستطيع القيام به وهنا نحن نرى ان العام الدراسي اقترب ولم يتم حسم اختيار مديري المناطق التعليمية فهل هناك سر وراء ذلك؟ أم أن الوزارة نضبت وجفت حتى أنها لا تستطيع اختيار مديري مناطق؟ أم أن الأهواء هي التي تتحكم في تلك
الاختيارات؟ إننا نريد منك يا معالي الوزير أن تبعد كل يد مرتعشة عن تولي القيادة في الوزارة بداية من وكيل الوزارة الى رئيس القسم في أي مدرسة حتى تشعر بالأمان على أبنائنا في مدارسهم.

إننا نرى مشكلة المناصب المهمة الشاغرة في الوزارة كمدير عام منطقة تعليمية تتفاقم معها كيفية اسناد هذه المناصب الى من يستحق، فهذه المناصب الحساسة من المفترض انها من تدير العملية التعليمية على ارض الواقع بدءا من المرحلة الابتدائية فالمتوسطة فالثانوية لكن ما يحدث على ارض الواقع من شغل هذه المناصب الحساسة بالانتداب لا يصب في صالح العملية التعليمية التي لا ينقصها سوى الكوادر التي تديرها.

فعلى الرغم من فتح وزارة التربية التسجيل للجميع من رحم كوادرها فان الوزير لا يستطيع الدفع بمن يريد من الكفاءات لشغل هذه المناصب الحساسة، فالامر يحتاج الى قرار حاسم من معالي الوزير في الدقة في اختيار هؤلاء وتفضيل الاصلح والاكثر خبرة لتولي هذا المنصب بعيدا عن الترضيات والاختيار بناء على الكفاءة والخبرة، وفي النهاية افصح عن شكي بانه سيتم تسكين المناصب الخمس الشاغرة خلال الايام القليلة المقبلة ،حفظ الله الكويت وأميرها وأهلها من كل مكروه.