الوجه الخليجي لا تخرج منه العيبة أبداً!.. بنظر عبدالعزيز التويجري

زاوية الكتاب

كتب 424 مشاهدات 0


القبس

مأكولة ومذمومة

عبد العزيز التويجري

 

من عمرها وهي تعطي بلا حدود، فهي كالأم الحنونة الرؤوفة مع ابنائها ومع ابناء الغير، فإذا فعلت اي شيء لابنائها تعمل لابناء الغير بلا مقابل، فقط لانها تؤمن بمقولة الجنة تحت اقدام الامهات.
ها هي امي الحبيبة الكويت اغلى قطعة بوجدان الارض توفر لابنائها رغد العيش والحياة الآمنة المطمئنة الكافلة لكل متطلبات ابنائها من مسكن لائق وطبابة عالمية وتعليم عالي الجودة، وكل هذا تحت اشراف وعمل ابنائها، فإذا كان مستوى السكن غير لائق يغيره ويأخذه غيره او ينتظر او يعمل «بدل»، واذا كان التعليم في المرحلة الجامعية في الكويت غير متوافر للطالب المتقدم ترسله للخارج على نفقتها، اما العلاج فحدث ولا حرج كل تخصصات الامراض وعلاجها موجود في الكويت الا علاج البواسير فلابد من ارسالهم الى الخارج، بالاضافة الى تكبير «الشفايف» وتصغير الخشم وتطويل الطول وتقصير الكف والبديكير والمانيكير فتنقلب السفرة من علاج الى سياحة علاجية.
ما حصل من اخوتنا المصطافين في بقاع المعمورة من احداث عابرة مخربة لا يمت للكويتيين خاصة او اخواننا الخليجيين، فما نقل، لا يمثل الوجه الخليجي الذي لا تخرج منه العيبة ابدا.
هذه الصور سوف تتكرر كثيرا أو لاعوام مقبلة، فنحتج ونستنكر ونهيج على من ارسلهم، ونضع النكت والقصص على الافعال، ولكن هيهات نضع حدا لهذه التصرفات، لان المنزل لم يؤدبهم ولم يعلمهم الاخلاق الحميدة، فلماذا نلوم الآخرين ومنزل من خرب وقبح صور بلدانهم غير سوي؟

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك