سعد العتيبي يشيد بوطنية النائب المسلم ودوره الرقابي وفهمه للتشريع، وأنه لم يبتز أحداً ولم يساوم لمصالحه الخاصة
زاوية الكتابكتب نوفمبر 17, 2008, منتصف الليل 473 مشاهدات 0
استياء عام.. فهل من أمل؟
تسود الأجواء العامة حالة من الاستياء لم يشهدها المشهد السياسي من قبل، وتثير هذه الأجواء المرتبكة حالة من القلق وعلامات استفهام كبرى حول ثقة الناس بقدرة الحكومة ومجلس الأمة على التعامل مع هذه الأحداث المضطربة.
ويتحسر الكثيرون على ضياع أيام الوفرة المالية من دون تحقيق شيء يذكر، فقد عجزنا في أيامنا الذهبية، فما بالنا والكساد العالمي على الأبواب، وفي ظل هذا اليأس من حكومة عاجزة ومجلس أمة خائف ومرتبك تبقى الآمال معلقة على رجال شرفاء ليكونوا الأمل الوشيك لانطلاق شرارة الإصلاح الحقيقي.
الآمال معلقة على أمثال النائب الدكتور فيصل المسلم الذي أثار في جلسة مجلس الأمة الأخيرة المواجع وأيقظ الجراح، فشخّص وضعنا المتردي وأسبابه، فكان لسانه المعبر الحقيقي عن معاناة الناس وآلامهم، فالكل الآن استثمر الفوائض المالية وشيد المدن الصناعية والاقتصادية وأسس قواعد الدولة الحديثة، ووزراؤنا ونوابنا همهم البقاء على كراسيهم أطول فترة ممكنة.
الاستياء العام يجتاح الجميع، فالكل يتذمر ويشتكي، وليس هناك من يبادر الى التغيير، الحلول معلقة، والقيادة مفقودة، والقرار متردد، ماذا يحصل لنا؟ لا أحد يعرف، لا أحد يملك إجابة، فالناس مندهشون ومبهورون.
ما أحوجنا الى رجال يشبهون فيصل المسلم بوطنيته الطاغية وحبه للكويت وأهلها، رجل وقف أمام المغريات شامخاً واثقاً فانهزمت أمامه، رجل لم يغره الكرسي الأخضر ولم يلتفت الى كرسي الوزارة، رجل صلب شديد المراس يدرك دوره الرقابي ويفهم كيف يكون التشريع، لم يبتز أحداً ولم يساوم لمصالحه الخاصة.
أثارت كلماتك الأخيرة يا دكتور فينا الكثير، فاعتصرت القلوب ألماً وامتلأت النفوس حسرة، فقد كانت كلماتك بقدر صدقك وإخلاصك، ولكن هل من مجيب؟ وهل هناك من يعي ما تقول؟
سعد محمد العتيبي
تعليقات