حدس والسلف اجتمعا على وأد إسقاط القروض عن المواطن «الغلبان»..وانكشفت عورتها بضمان «ودائع البنوك»..أحمد بن فهد يكتب عن فضيحة نائب
زاوية الكتابكتب نوفمبر 16, 2008, منتصف الليل 613 مشاهدات 0
فضيحة نائب!!!
كتب أحمد بن فهد
إن تولي الولايات العامة كالمجالس النيابية يجعل صاحبها «النائب المحترم» في مرمى بصر الشعب، يراقبون أداءه، ويتحققون من وعوده السابقة في برامجه الانتخابية، وينتظرون بفارغ الصبر أن يبر بقسمه الذي أقسمه على رؤوس الأشهاد «إلا إذا دفع كفارة يمين وما حد درا» ولو لم يعلم أحدٌ بذلك لزِمَهُ أن يبين الأمر لناخبيه وأنه ليس في إمكانه فعل ما أقسم بالله على تنفيذه لما تعرض له «من.... ومن.......ألخ» أم أن المنصب أهم من القسم أو أن التهدئة مطلوبة لإبداء حسن التعاون بين السلطتين.!!
ما ذكرنا غيض من فيض يجعل النائب قاب قوسين أو أدنى من الفضيحة أمام ناخبيه، والأمر يتعلق بأخلاق النائب الذي انتخبوه وبرجولته وصيحاته التي عانقت السماء من شدتها والتي استعرضها وأظهرها لناخبيه في ندواته الانتخابية.
ومنذ انتهاء الانتخابات مازال المواطنون واقفين بمعاناتهم ومشاكلهم متطلعين لمواقف النائب المحترم، فهل اتجه النائب للوقوف مع المواطن والتصويت مؤيدا إسقاط القروض ومؤيدا زيادة الرواتب أم أن المواقف تغيرت؟!، وهنا تظهر الفضيحة التي ستلاحق النائب المحترم أينما حل وارتحل لوقوفه ضد حل مشاكل ناخبيه.
أعتقد أن مواقف البعض من القوانين الشعبيةُ شكلت استغراباً وسيستمر «طويلاً طويلاً» لدى الشعب الذي لن يتردد بتخفيف ماوجد من التنكر للوعود وإظهارها فقط قرب الإحساس بحل البرلمان إلا أن يصف تلك المواقف بالفضائح والتخاذل والانبطاح لإغراءات الحكومة ومناوراتها، ويستعرض المواطن أمام ناظريه ما حدث في جلسة زيادة رواتب المتقاعدين والتي يبدو أن الاتجاه الإسلامي تحديدا «حدس» لم تستفد من السقطات الشعبية في البرلمان السابق بل استمرت على هذا المنوال الغريب وسار على درب حدس «التجمع السلفي» بل أصبح منافسا لها باقتدار ولا نبالغ إن قلنا بدأ بسحب البساط من تحتها وأصبح قريبا من قلب «الحكومة» واجتمع التوجهان مع تلك التوجهات لوأد إسقاط القروض عن المواطن «الغلبان»... ولعل لهم من الحجج مايقنعون به كوادرهم التي مازالت تُساقٌ بعصا الطاعة لا العلم والبرهان... ولكن تلك الحجج لم تلبث طويلا حتى انكشفت عورتها بضمان «ودائع البنوك» وأعتقد أن بعض الكوادر بدأ يصحو من «التبعية».. وبدأ يقارن ويتسأل... ما الذي يحدث؟؟ ولم يدم الأمر طويلا حتى خرج البيان السلفي فيما يتعلق بالبدون وتكاثرت بعده التساؤلات التي مازالت تبحث عن أجوبة..!!!.
ويجتمع آخر المطالب مما ينتظره المواطن وهو فيما يتعلق «بالدواوين» لعل وعسى...!!! فتنكرت اللجنة المالية لناخبيها وبدأ البعض بالتنظيرات والتي لامكان لها من الإعراب لدى المواطنين.... ومع ذلك انتظر المواطن النواب الإسلاميين والمستقلين والحكوميين في شأن تنظيم الدواوين.... وأحسبُ أنها القاضية لدى الناخبين تجاه أولئك الذي لم يلتفتوا لمطالبهم الشعبية ولم يقنعوا بتنظيم الدواوين..وما «يحِزُ» في قلب الإنسان هو تناقضات من علق الناخب عليهم آمالا لحل المشاكل الإنسانية «البدون» والشعبية «كالدواوين»... فإذا هم أعداء القضايا الشعبية... حقيقة إنها فضائح «مو بس» فضيحة فلننتظر ما تكشف لنا الأيام من مواقف النواب المُخترقين!!!.
تعليقات