عن مخطط إغراق الأسواق الخليجية بالمواد المخدرة!.. يكتب حمد السريع
زاوية الكتابكتب أغسطس 9, 2015, 12:55 ص 460 مشاهدات 0
الأنباء
سوالف أمنية / غباء أم استهتار؟
حمد السريع
تنهال المخدرات بشكل لافت للنظر على الكويت ودول مجلس التعاون من لبنان، حيث يستخدم المهربون كل وسيلة وكل خط سير في سبيل إيصال شحنات المخدرات (الكبتاغون).
ورجال الجمارك الخط الأول في منع دخول الممنوعات الى الكويت، يقومون بجهود جبارة وضبطيات المخدرات تشهد على كفاءتهم، ويعمل المفتشون في جميع المراكز الجمركية بكل جد واجتهاد حرصا على حماية بلادهم من آفة المخدرات.
كما أن رجال مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية لهم باع طويل واحترافي في ضبط العصابات الإجرامية بتهريب المخدرات وهناك تنسيق جلي وواضح بين جهازي مكافحة المخدرات وإدارة الجمارك.
تهريب المخدرات من لبنان بتلك الكميات وبالأساليب المكشوفة ينم عن أمرين: إما ان تلك عصابات مغلفة بالغباء المطلق أو انها عصابات مستهترة عابثة.
عملنا سنوات عديدة في مجال مكافحة المخدرات وتعاملنا مع عصابات تملك الذكاء المفرط في استخدام أساليب وطرق يصعب كشفها إلا من خلال إخباريات من مصادر سرية تأتي من وسط تلك العصابات لتمرر المعلومة، لكن ما يحدث في هذه الأيام أمر يدعو الى الاستغراب، فتهريب المخدرات بتلك الكميات من لبنان وبأساليب بسيطة لا يصعب كشفها وداخل بضائع لا يشتهر لبنان بصناعتها، يعني وجود مخطط واضح الأهداف هو إغراق الأسواق الخليجية بالمواد المخدرة، وتلك العصابات تطبق النظرية العالمية التي تشير الى انه مهما تمكنت السلطات الأمنية والجمركية من ضبط عمليات تهريب المخدرات فإنه لا بد من وجود شحنات أخرى للمخدرات تدخل الى البلد.
هناك ملاحظتان يجب التطرق إليهما، الملاحظة الأولى: اننا لم نر متهمين بتلك القضايا إلا فيما ندر، وهذا يعني ان عدم وصولنا الى المستقبل للمخدرات استمرار عمليات التهريب ولن تتوقف إلا عند ضبط الأشخاص الموجودين بالكويت، أما الملاحظة الثانية، وهي الأهم، فحين يتساءل الجميع من وراء عمليات التهريب؟.
العامة تعلم علم اليقين ان حزب الله يسيطر على مقاليد الحكم في لبنان وبات يتدخل بكل صغيرة وكبيرة حتى انه انقلب على الدولة وحرك قواته واحتل بيروت حينما تم نقل مدير أمن المطار التابع له، ولهذا فإن كل عمليات التهريب الموجه الى دول مجلس التعاون بما فيها الكويت فإن حزب الله هو مصدر التموين لها بعد ان نقلت مصانع المخدرات (الكبتاغون) من سورية الى البقاع.
في النهاية يجب ان نعي ان تهريب المخدرات بتلك الكميات الكبيرة ليس غباء بل استهتار من حزب الله لأنه يعلم ان دول مجلس التعاون لن تتخذ أي قرار سياسي أو أمني ضده لخوفها من العواقب.
اصبحت دول مجلس التعاون ساحة للعب من قبل حزب الله ومحاربة عمليات التهريب دون التصدي بحزم للجهة الراعية والحامية لتلك العصابات فإن تلك العمليات لن تتوقف بل ستغرق بلداننا اكثر بكل أنواع المخدرات مستقبلا.
تعليقات