عن جريمة الناهق الناعق في حق الكويت!.. يكتب صالح الشايجي

الأنباء

بلا قناع  /  الناهق الناعق

صالح الشايجي

بينما الكويت، وبينما الكويتيون يستعيدون مرارة الغزو العراقي بألم يعتصر قلوبهم، وبينما أمهات الشهداء، يتذكرن أبناءهن الذين قدموا أرواحهم فداء للكويت.

لكي تبقى الكويت، لكي تزداد طهرا الكويت.

في حومة تلك الذكرى المريرة وضجيج الألم في النفوس الكويتية الملتاعة لمجرد التذكر القسري لأحداث الغزو العراقي على بلادنا، في تلك الأثناء، ينعق ناعق وينهق ناهق ليحمل الكويت مسؤولية دماء المصريين.

وبشماتة بنا وببلادنا واستهزاء وسخرية ودعاء علينا وعلى بلادنا وهو مع الأسف منا ويحمل هويتنا ومحسوب علينا كمواطن كويتي يكتب في نعيق نعقه أن العجز في ميزانية الكويت لهذا العام مرده الى تبرع الكويت لمصر ووقوفها مع مصر ضد القتلة والسفاحين والإرهابيين.

ما يريده هذا الناعق الناهق الذي حلى نعيقه بشعار الاخوان المسلمين ذي الأصابع الأربعة النجسة، هو أن تتخلى الكويت عن مصر فلا تقف معها في محنتها ولا تؤازرها ولا تعينها، وتتركها نهبا للفوضويين والقتلة من جماعة مرسي وبديع والقرضاوي وأذنابهم.

هذا النعيق وهذا النهيق والتلفيق، وتلك السفاهة والصفاقة التي احتواها ما نشره ذلك الناعق الناهق، هي بالتأكيد مثلما وصلتني فقد وصلت الى الجهات المسؤولة المناط بها حماية أمن البلاد من العابثين والمتطاولين عليها من الأذناب والتبع، وتحتم علي مواطنتي إيصال هذه الرسالة الى النائب العام ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية في حق من يمس أمن بلادنا ويحتقرها ويزدريها ويشمت بها، إرضاء لجماعة إرهابية منبوذة، تحاول كثير من المجتمعات التطهر منها والقضاء عليها بعدما بان منها ما بان من سوء أفعالها وانكشاف جرائمها.

إن جريمة هذا الناهق الناعق لا تقل عن جريمة من فجّر مسجد الامام الصادق، ولا تقل عن جريمة «سليمان بوغيث» الذي جرّد من جنسيته لمجرد تعاونه مع «القاعدة»، وهذا الناهق الناعق ارتكب في حقنا وحق بلادنا جريمة نكراء لا تقل في ضراوتها عن أي جريمة ترتكب في حق بلادنا.

ولو ترك هذا الناعق الناهق دون عقاب فسوف تتجرأ جراء كثيرة لتنبح علينا وعلى بلادنا.

وتلك هي مسؤوليتي وتلك هي رسالتي أوصلتها لذوي الشأن وهم الأحرص مني على أمن البلاد وسمعتها، والذين هم يفوقونني وطنية وكويتية.

فماذا أنتم فاعلون؟