عن القرارات الإدارية للمحتل العراقي!.. يكتب وليد الغانم
زاوية الكتابكتب أغسطس 5, 2015, 12:25 ص 2467 مشاهدات 0
القبس
القرارات الإدارية للمحتل العراقي
وليد عبدالله الغانم
الصورة المعروفة للغزو العراقي للكويت 1990 هي الجرائم الفاحشة ضد الوطن والمواطن الكويتي، فالمضايقات في المعيشة اليومية، والتعسّف في التعامل المباشر، والإهانات المستمرة للصامدين، وإذلال الرجال والنساء، ثم الاقتياد للمخافر والمعتقلات وسرقة الأغراض والمعدات والسيارات والتحقيقات العشوائية، والخطف من أمام المنازل وفي الطرقات، والتهجير من البيوت، والتعذيب النفسي والجسدي، الذي فاقت اشكاله الخيال الانساني، ثم القتل بلا ذنب والاغتيال بلا سبب، وهذه صور من الانتهاكات المدمرة اثناء الغزو، وما خفي كان أعظم.
لكن، إلى جانب كل هذه الأفعال الوحشية والممارسات الشيطانية، فقد سعى النظام العراقي اثناء الاحتلال الى طمس الهوية الكويتية، والتلاعب في البنية الاجتماعية، وبدا ذلك من خلال عدة قرارات تنظيمية صدرت من إدارة الاحتلال، وحاول تطبيقها بالقوة، لكنها جوبهت بالرفض التام والعصيان الدائم من الكويتيين الصامدين، وعلى سبيل المثال:
1 ــ مرسوم جمهوري باستحداث محافظة الكويت.
2 ــ إعادة تسمية المحافظات والمناطق والموانئ الكويتية.
3 ــ مساواة الدينار الكويتي بالدينار العراقي، ثم سحب الدينار الكويتي ومنع التعامل به.
4 ــ استبدال البطاقة المدنية للكويتيين بالبطاقة الشخصية، وإلغاء جميع الهويات والإثباتات الكويتية.
5 ــ افتتاح فرع جمعية الهلال الأحمر العراقية بدلاً من «الكويتية».
6 ــ نقل جميع المنظمات والنقابات والاتحادات العربية والدولية من الكويت إلى بغداد.
7 ــ تبديل لوحات السيارات المكتوب عليها الكويت.
8 ــ إصدار خريطة جديدة للوطن العربي بعد الغزو.
9 ــ تشكيل لجنة إسكانية لتنظيم سكن العراقيين والأكراد الراغبين في الانتقال للسكن في الكويت.
10ــ منع حركة السيارات التي لم تغير لوحاتها ومنع تزويدها بالوقود أو تصليحها أو بيعها.
وهكذا سعى الاحتلال العراقي الى فرض واقع اداري جديد في الكويت، لكن محاولاته باءت بالفشل الذريع، بسبب رفض الصامدين الاستجابة لقراراته، حتى غردت أسراب النصر ببداية الحرب الجوية، واذن الله سبحانه بتحرير الكويت الغالية، والحمدلله رب العالمين.
** للمزيد راجع الكتاب الموسوعي «الوثائق تتحدث» من إصدار دار سعاد الصباح 1992.
• إضاءة تاريخية: إذا تذكرنا الغزو، فكل ما فعلته دول العالم للكويت في كفة، وما قامت به المملكة العربية السعودية لنصرة الكويت في كفة أخرى، اللهم أدم الوفاق والتعاون بيننا.
القبس
تعليقات