الذهب الخام يهبط الى ادنى مستوى

الاقتصاد الآن

تقرير: الفضة تفقد 1.5 % خلال الاسبوع الماضى

566 مشاهدات 0

رجب علي حامد

ذكر رجب حامد – الرئيس التنفيذى لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة – ان الذهب انهى تداولات الاسبوع الماضى على هبوط للاسبوع الخامس على التوالى كا طول رالى هبوط تشهده اشواق المعادن الثمينة فى السنوات الاخيرة حيث لامست الاونصة ادنى مستوى لها منذ خمس سنوات 1079 دولار يوم الجمعة بسبب قوة الدولار و ضعف الطلب الفعلى من الاسواق بجانب فقدان ثقة المستثمرين فى المعدن الاصفر كملاذ امن و يعود استمرار هبوط اسعار الذهب الى عوامل هامة اخرى على راسها عزوف صناديق الاستثمار عن رفع حيازتها من الذهب و الفضة بجانب ضعف الطلب الفعلى من الصين التى تمثل اكبر الاسواق العالمية للمعدن الاصفر و يعد السبب الاخير هو الاقوى تاثيرا من الناحية الفنية لان معظم اسباب هبوط الذهب السابقة تعودت عليها الاسواق منذ فترة طويلة و تاثيرها كان محدود و لم نرى معه كسر لمراكز الدعم الاساسية خلال الشهور الاخيرة و لكن صدمة المستثمرين فى معرفة الرصيد الحقيقى لاحتياط الصين من الذهب كان المفاجاة الكبرى التى عصفت بالاسواق الى كسر حاجز 1100 دولار و رغم ان رصيد الصين اعلن عنه بوزن 1650 طن و بفارق حوالى 600 طن عن رصيها قبل عام 2010 الا ان الجميع كان يعتقد ان رصيد الصين من احتياطيات الذهب يربو على 2700 طن او يزيد و كان لمثل هذا الخبر تاثير كبير فى نفوس المستثمرين و مدراء المحافظ لانه صدر فى فترة الكل يشهد فيها هروب الرساميل الصينية الى الخارج بعد الخسائر الكبرى التى منيت بها البورصة الصينية و التداخلات الحكومية فى الفترة الاخيرة و كانت اسواق المعادن الثمينة تعول كثير فى السابق عند هبوط الاسعار على قوة الطلب الفعلى من الاسواق الصينية و هذا ما تؤكده السنوات الاخيرة التى حققت فيها طلبات الشراء من الاسواق الصينية قمة ارقامها حتى انها تفوقت على الهند اقدم اسواق الذهب فالصين تعد الاسواق الاولى عالميا فى استهلاك و تصدير الذهب .
التحليل الفنى يتوقع ان يستمر هبوط الاسعار الى كسر حاجز 1000 دولار و يمكن ان نرى بعده مستويات اعمق فى الهبوط تقترب من 940 دولار او 900 دولار و ذلك بشرط ان يكسر الذهب دعم 1032 دولار و هو الاقوى خلال الاسابيع القادمة و عكس هذا يرى المستثمرون و العاملون فى اسواق المعادن الثمينة حيث يراهنون ان الذهب و باقى المعادن الثمينة كسلع محكومة بعمليات العرض و الطلب التى تحكمها التكاليف و رغم سرية معلومات تكاليف استخراج المعادن الثمينة من المناجم لانها تخضها معظمها الى القطاع الخاص و لا توجد رقابة فى معظم الدول على حسابات هذه المناجم الا ان الجميع يدرك ان متوسط تكاليف استخراج اونصة الذهب حول 1000 دولار فى المناجم الصغيرة ( كندا و استراليا ) و 900 دولار فى المناجم الكبرى ( الصين و افريقيا ) و هذه الارقام التقديرية تؤكد ان قلة العرض هى الظاهره المتوقعة مع استمرار هبوط الاسعار لتوقف معظم المناجم الصغيرة عن الانتاج و هذا السبب كفيل بعودة ارتفاع الطلب و الاسعار الى طبيعتها
الانظار تترقب هذا الاسبوع بيانات الفيدرالى الامريكى و اى سلبية فى بيانات سوق العمل عن شهر يوليو سوف ترفع اسعار الذهب الى الاستقرار فوق مستوى 1100 دولار اما عكس هذا فيعنى قرب تحريك اسعار الفائدة بالفيدرالى و مزيدا من الهبوط نحو مستوى 1000 دولار
الفضة صاحبت الذهب فى الهبوط للاسبوع الخامس على التوالى و انخفضت بنسبة 1.50 فى الميه فى الاسبوع الماضى و حققت ادنى مستوى لها يوم الجمعة عند مستوى 14.37 دولار للاونصة و كان لمبيعات الشورت و المبيعات الالكترونية الاثر الاكبر فى هبوط اسعار الفضة و لأول مره منذ عام 2009 تقفل بورصة نيوميكس نيويورك على اونصة الفضة قرب مستوى 14.50 دولار و يمكن ان تستمر الفضة حول هذا المستوى نتيجة ضعف الطلب عليها و عدم وجود دعم مشتريات من الاسواق الاوربية و اسواق شرق اسيا و ممكن ان نرى مزيدا من الهبوط فى حالة كسر الفضة الحاجز 14 دولار .
باقى المعادن الثمينة صاحبت الذهب و الفضة بالاتجاه نحو الهبوط بتاثير قوة الدولار و هبوط اليورو و انهى البلاتنيوم تداولات الاسبوع عند مستوى 983 دولار للاونصة و بفارق هبوط 8 دولار بينما فقد البلاديوم 10 دولار من اسعاره عندما اغلق عند مستوى 623 دولار للاونصة
الاسواق المحلية اتسمت حالتها بالهدوء فى بداية الاسبوع و زاد عمليات الانتعاش مع تدرج هبوط الذهب كما ظهرت انتعاشة فى مبيعات الذهب الخام و المشغول يومى الثلاثاء و الاربعاء و نتوقع ان تستمر الانتعاشة فى الاسواق المحلية مع استمرار هبوط الذهب .

الآن - محمد الشئون الاقتصادية

تعليقات

اكتب تعليقك