لا بد من دراسة ظواهر السفر والصيف!.. بنظر محمد العبدالجادر

القبس موسم الهروب الكبير..! محمد عبدالله العبدالجادر أتذكر في روزنامة الدكتور العجيري، اطال الله في عمره، عندما كانت هذه الروزنامة لا تفارق بيتا او مكتبا، وفيها يوميات من الاجندة عن درجات الحرارة ومواقيت الصلاة والمد والجزر، وهي اشياء يحتاج اليها المهتمون كل في شأنه، وكان في قاع الاجندة تعليقات بعضها شعر وبعضها مقولات وبعضها اشياء مبهمة، ولكن عند شرحها تكون بسيطة، بل هي اشياء واسرار حذقها هذا الفلكي والعالم ومن طرائفه تعليق «الهروب الكبير». هذا العام يصادف عيد الفطر المبارك مع باحورة الصيف، حيث تسجل درجات الحرارة اعلى معدلاتها، وفي شهر رمضان المبارك وقبله تشير الاحصاءات الى ان عدد المغادرين بلغ المليون، وجملتهم من الوافدين. وتشير احصائية الى ان من سيغادر الكويت ايام العيد وما بعده سيكون بحدود المليون ونصف المليون، ما بين مواطن ووافد، مما يعني ان %45 من جملة سكان الكويت في موسم الاجازات. وتتفاوت الوجهات ما بين دول قريبة في الشرق الاوسط او بين السياحة في اوروبا والولايات المتحدة الاميركية، الهروب الكبير خلال هذا الاسبوع كان من خلال التسابق والتدافع على مكاتب السفر والشحن، ومن خلال انشغال الموظفين بترتيب الاجازات وتخليص المعاملات. والهروب الكبير سيكون قبيل اجازة العيد على منافذ السفر، وعلى اماكن الخدمات المرتبطة بالسفر كمحال الصرافة، ومكاتب السفريات، بعد العيد ستكون البلاد اقل ازدحاما، وسيخف الضغط على الشوارع والخدمات. وستكون الوزارات اقل عملا، ولذلك نقول: لا بد من دراسة ظواهر السفر والصيف، ولا بد من الاهتمام بالموجودين بالداخل في صيفهم القاسي، وتبني نشاطات وسياحة الداخل.. وكل عام والجميع بخير، وعساكم من عواده.