نحن بحاجة إلى توحيد اللونين 'الأزرق' و'البرتقالي'!.. برأي سامي الخرافي

زاوية الكتاب

كتب 691 مشاهدات 0


الأنباء

جرس  /  وطن يجمعنا

سامي الخرافي

 

كثُر الحديث في الآونة الأخيرة عن المشاركة في انتخابات مجلس الأمة لمن قرر مقاطعتها سابقا سواء بالتلميح أو بشكل صريح، وتسمع من هنا وهناك أن المعارضة قد انتهى دورها لعدم تواجدها بشكل واضح على الساحة السياسية بسبب موقفها الثابت بعدم المشاركة في الصوت الواحد، ولكن في ظل سلبية مجلس الأمة الحالي وقصور دوره الرقابي والتشريعي واستنفاد كل الوسائل في محاولة لتصحيح الوضع «حسب قناعتهم» فإن لديهم طموحا بالمشاركة في الانتخابات القادمة من أجل إيجاد مكان صحيح لتحقيق ما ينادون به من إصلاحات وفق الدستور والقانون، ولكنهم لا يستطيعون ان يعلنوا ذلك في وسائل الإعلام خوفا من تغير الوضع السياسي ويكون لهم خط رجعة ولا يريدون أن يطلعوا «بالشينة» أمام الناس بأنهم غيروا موقفهم الثابت.

لقد عاشت الكويت فترة عصيبة في آخر مجلسين للأمة فأصبح هناك انقسام واضح وتفكك للوحدة الوطنية بين مؤيد أو معارض للصوت الواحد، ففي المرة الأولى والتي كان حينها رئيس المجلس النائب السابق علي الراشد كانت المقاطعة واضحة بشكل كبير لأن المحكمة الدستورية لم تكن حكمت بعد في دستورية الصوت الواحد، ولكن الحال تغير بشكل واضح في الانتخابات التي تلتها في ظل رئاسة رئيس مجلس الامة الحالي، مرزوق الغانم، فقد حكمت المحكمة لصالح الصوت الواحد، لذا كانت المشاركة نوعا ما أفضل من سابقتها لأن هناك حكما صدر بدستورية الصوت الواحد وبالتالي هناك من رأى ان الكويت دولة مؤسسات يجب ان يحترم الحكم الصادر وإن كان مخالفا لقناعتها.

إن الوضع الإقليمي الخطير والذي يحيط بالمنطقة يدعونا الى توحيد جبهتنا الداخلية وأن تكون لدينا حالة من التوازن الداخلي لمواجهة الأخطار الخارجية المحيطة ويحتم علينا جميعا نسيان خلافاتنا وتنقية الأجواء «بأوكسجين صافي».

ونحن بحاجة أيضا الى توحيد اللونين «الأزرق» و«البرتقالي» ونحمل بدلا منهما علم الكويت الغالي عاليا «ونشمر» عن سواعدنا من أجل نهضة بلدنا ونعمل جميعا على تخفيف حدة الوضع الذي انعكس علينا بشكل عام والذي وصل حتى الى البيت الواحد.

لنجتمع جميعا على مائدة واحدة ونضمد جراحنا وننسى خلافاتنا ونضحي من أجل كويت جميلة بأبنائها المتعاضدين، لنكن نموذجا للدولة الديموقراطية والتي يتطلع شعبها نحو مستقبل مشرق وبناء وطن قادر على مواجهة التحديات ورفع شأنه في جميع المحافل، إن النسيج الوطني قد قام على «حياكته» شعب عظيم ضحى بدمه وجهده وصحته.. الخ من أجل رفع شأنه بين دول العالم، فالكويت تجمعنا دائما ولا تفرقنا، حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك