علي البغلي لوزير الصحة: ضحايا التفجيرات أولى من طالبي السياحة العلاجية!
زاوية الكتابكتب يوليو 11, 2015, 12:53 ص 696 مشاهدات 0
القبس
جرة قلم / يا دكتور علي ضحايا التفجيرات الجهادية.. أم طالبو السياحة العلاجية؟!
علي أحمد البغلي
نشرت القبس صورة صادمة لأحد أروقة إدارة العلاج في الخارج، وهي لمواطنين ملأوا الرواق، حاملين أوراقهم لعرضها على موظفي تلك الإدارة، التي لا يوجد مثيل لها إلا في الكويت! ويقول الخبر: إن غالبية قاصدي العلاج في الخارج هم ممن لا يستحقونه، فأغلبية من ظهروا بالصورة، من فئة الشباب «ممن يمشي على زنودهم التيس!» - ما شاء الله - وقد يكون وجودهم هناك لتقديم أوراق أقرباء لهم.. ولكن حتماً إذا ما فازوا بالنصر المبين - أي بموافقة لجان الصحة وإدارة العلاج في الخارج - للذهاب الى الخارج، فسنراهم كما رأيناهم السنة الماضية في الحدائق والمتنزهات والشوارع الرئيسية للمدن الغربية، ناقلين عاداتهم وتقاليدهم - الموروثة - وإزعاجهم وأهازيجهم وكشتاتهم للعلن!
بحيث يراها العالم المتحضر والمتخلف ويصفق يداً بيد على تخلفنا، والخطأ الحضاري البترولي الذي وضع هذا الكم من الأموال في يد من لا يقدرها ولا يستحقها! والذي يغيظ و«يبط الجبد» أن أغلبية من سيوافق على علاجهم في الخارج لا يستحقون علاجاً في الداخل، ناهيك عن العلاج في الخارج! لأن كثيراً منهم ووفق على علاجهم - أو سياحتهم - في الخارج (لا فرق) بواسطة نواب حاليين ونواب سابقين ومتنفذين؟!
****
هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، وانعكاساً لوضعنا المعكوس في كل أحوالنا، قمت بزيارة أشقائنا الجرحى من جراء مذبحة جامع الإمام الصادق، وهم جرحى حقيقيون أصيبوا في أطيب الشهور وأفضل الأماكن والأيام عند الله تعالى، وقد أمر أمير البلاد حفظه الله بالعناية بهم وعلاجهم في الكويت، وإذا استدعى الأمر إرسالهم في الخارج، لأن إصاباتهم غير مسبوقة، ذلك أن المجرم الآثم ومن خلفه، ملأوا الناحية الخلفية من الحزام الناسف بالمسامير و«الصجم» والشظايا المعدنية، لإلحاق أكبر ضرر بالضحايا المصلين! وقد اشتكى لي البعض منهم مر الشكوى من حالاتهم ومن الآلام التي يعانونها.. واستغربوا وأهاليهم التأخير في إرسالهم إلى ألمانيا! حيث قرر أطباء البعثة الألمانية التي كانت موجودة في الكويت وجود علاج لهم في مستشفيات ألمانيا، ولكن شيئاً حتى الآن لم يحدث؟!
****
ولشدة تأثري قمت فور انتهائي من تلك الزيارة المؤلمة بإرسال الرسالة التالية للأخ الفاضل د. علي العبيدي وزير الصحة العامة ذكرت له فيها:
«عزيزي د. علي.. أسعدت مساءً، أتيت للتو من زيارة بعض من جرحى مجزرة جامع الإمام الصادق، وهم يشكرون لكم والطاقم الطبي فائق عنايتكم بهم.. ولكن البعض لا يزال يراوح مكانه من الآلام والمعاناة.. وصنفت حالته على أساس إرسالهم إلى ألمانيا للعلاج.. ويتساءلون ما سبب التأخير في بقائهم طوال هذه المدة في الكويت؟! رجاء أن تولي هذا الموضوع اهتمامكم لإنهاء معاناة ضحايا الوطن». أخوكم...
وقد أجابني الأخ الفاضل وزير الصحة د. علي العبيدي فوراً برسالة تقول: «وافقنا لهم جميعاً للعلاج، وبانتظار المواعيد.. وراح نستعجلها تحياتي..» انتهى.
ونحن نشكر الوزير الفاضل علي العبيدي بالنيابة عن أهالي الضحايا وعن كل الشعب الكويتي الذي أصيب بالمصاب الجلل.. ونقول له: يا دكتور علي.. ضحايا التفجيرات الجهادية.. أولى من طالبي السياحة العلاجية؟!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
القبس
تعليقات