أمير قطر: ندعم خيارات الشعوب

أكد الشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر أن بلاده تقف مع الحق والعدل والمسألة لا تتعلق بالإخوان أو غير الإخوان، وأكبر دليل على ذلك هو دعم الدوحة لتونس الآن، على حد قوله، وبين أن 'مواقف قطر التي ترونها مشرفة لا يمكن نسبتها لي، بل لكل القطريين، فنحن أسرة واحدة مترابطة ومتماسكة'.

وجاء حديث أمير دولة قطر في لقاء له الأحد الماضي مع رؤساء التحرير والصحافيين والمثقفين في بلاده وبحضور الشيخ عبدالرحمن بن حمد الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام، والشيخ سيف بن أحمد رئيس مكتب الاتصال الحكومي، ونشرت صحيفة العرب القطرية جانبا من أحاديث الشيخ تميم بن حمد، وتناول جوانب محلية وعربية وإقليمية.

وأكد أمير قطر على أن أي حكومة تعمل تقع في أخطاء، 'ومن الأخطاء التي وقعنا فيها سابقاً هو الابتعاد عن هويتنا في التعليم، وأنه لا بد من تصحيح ذلك' كما تطرق إلى رفاهية المواطن القطري فقال: نعم من حق المواطن القطري أن يعيش في رفاه.. ولكن عليه أيضاً أن يقوم بواجبه، وأن يعمل على خدمة بلده بالمقابل. وأكد على اعتزازه بالقطريين الذين التحقوا بالخدمة الوطنية، فهم يقومون بواجبهم لحماية أرضهم.. ثم تطرق إلى انخفاض أسعار النفط والغاز، مؤكداً على أن مسألة التقشف أمر حقيقي الآن، مذكراً بمرور قطر ومنطقة الخليج به عدة مرات، مستدعياً زراعة اليابانيين للؤلؤ.. ثم قال: ولهذا نقوم باللجوء للاستثمارات الخارجية؛ لأن أسعار مصادر الطاقة ليست مستقرة، وهذا أمر يعلمه الجميع، كما أن لدينا بعض الاستثمارات التي يمكن استبدالها بأفضل منها، وسنواصل التطوير والتصحيح لخدمة قطر وأجيالها القادمة بإذن الله.

وعلى الصعيد الإقليمي، أكد أمير قطر على محورية العلاقة القطرية السعودية وأهميتها الاستراتيجية، كما أكد أيضاً على موقف قطر المبدئي من قضية اليمن، وأن دولة قطر تضع كل ثقلها خلف المملكة العربية السعودية لإعادة الاستقرار في اليمن الشقيق، وعندما سُئِل أمير قطر عن الموقف حيال التهجم الذي تتعرض له قطر من إعلاميين خليجيين وجهات خليجية بغير وجه حق، بعد مقتل النائب العام الذي عيّنه الجنرال العسكري عبدالفتاح السيسي، محاولين إلصاق ما حدث بدولة قطر..؟ كان رد الشيخ تميم بن حمد: 'رغم أن الأمر يتعلق بموقف قطر المبدئي الذي يدعو إلى الحوار وصوت العقل في مصر، فإن الهجوم أتى من نفس الجهات والأشخاص، وبالرغم من ذلك كله فإننا في قطر لا نقبل أن يتم التصعيد مع أي دولة خليجية حتى وإن حصل التصعيد منهم. وأكمل قائلاً: لعل الرأي العام العربي تعرض لقليل من التضليل، ولكننا نعوّل اليوم على وعي المواطن العربي الذي صار يعرف الحقيقة، وأن قطر تقف مع العدل والحق، وأن المسألة لا تتعلق بالإخوان أو غير الإخوان، والدليل على ذلك أن قطر كانت وما زالت تدعم خيارات الشعوب'،

وأضاف أمير قطر بقوله: وأكبر دليل على ذلك هو دعم قطر لتونس، ورئيسها ليس من الإسلاميين يا إخوان.
وعند التطرق لقضية التنظيمات المتطرفة وموقف قطر، قال أمير قطر: إن عدم معالجة قضية سوريا أنتج التطرف، وهو أمر تبذل قطر مع دول المنطقة كل جهد لتقلل تداعياته بقدر الاستطاعة، مع ضرورة إيجاد حل يؤدي إلى نيل الشعب السوري حقوقه المشروعة.

وأكد أمير قطر -في معرض حديثه عن التطرف- ضرورة ارتفاع الوعي السياسي بحقيقة ما يحدث، وألا ينساق المواطن القطري خلف عواطفه دون معرفة حقيقة بعض التنظيمات المتطرفة، ومعرفة تامة بما يحدث في سوريا أو غيرها.