الجهاد لا يكون بالغدر والترويع!.. برأي وائل الحساوي
زاوية الكتابكتب يونيو 28, 2015, 1:07 ص 488 مشاهدات 0
الراي
نسمات / بل هم شر من الخوارج!
د. وائل الحساوي
هؤلاء أشد من الخوارج، فالخوارج على شرهم وقبحهم لم يفعلوا ذلك من نسف المباني على المدنيين وترويع الآمنين واهل البيوت وقتل المعاهدين.
هؤلاء يسعون في الارض فسادا والله لا يحب المفسدين، هؤلاء أشد من الخوارج ولا يجوز الترحم عليهم ولا طلب الشهادة لهم، نحن لا نقول إنهم كفار، ونترك امرهم الى الله، والشهادة ليست بالانتحار بل من يقاتل في سبيل الله فيقتل، قال الله تعالى (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا...).
لم يقل قتلوا انفسهم بفتح القاف ولكن قال قتلوا بضمها بل قال الرسول صلى الله عليه وسلم «من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها نفسه في نار جهنم ومن قتل نفسه بسم فسمه في يده يتحساه في نار جهنم».
لا يجوز ان يقتل الانسان نفسه ابدا، والجهاد لا يكون بالغدر والترويع وازهاق الأنفس ولكن في سبيل الله اذا كان الجهاد شرعيا تحت راية المسلمين وإمامهم.
كان هذا جواب الشيخ العلامة صالح بن فوزان حين سئل عن داعش ومن يسلك مسلكه، فهم اشد من الخوارج الذين حذر منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وامر بقتالهم وسماهم بكلاب النار.
وبيّن الشيخ عدم جواز الترحم عليهم او الشهادة لهم بالجنة، ثم بين ان العمليات الانتحارية التي يتفننون في إرعاب الناس بها وازهاق الأرواح والتفجيرات ضد المدنيين ليست إلا إفسادا في الارض، وهي ليست من القتال في سبيل الله بل هي من الانتحار الذي يعاقب الله تعالى عليه اشد العقاب!
اذاً فلا تغتروا بما فعلته فئة ضالة أغواها الشيطان فسعت الى شق الصف ومحاولة دق إسفين في جدار وحدتنا الوطنية، فهم لا يملكون إلا سلاح العمليات الانتحارية لكي يرعبوا به الناس، والواجب علينا هو محاصرتهم وكشف ضلالهم أمام الناس واستئصال شأفتهم بالتعاون ورص الصفوف وتفويت الفرصة عليهم.
ان ما حدث في مسجد الصادق في الكويت بالأمس ما هو إلا دلالة على نذالة تلك الفئة المجرمة وإجرامها، وقد هالهم ما شاهدوه من تراص الصفوف واستنكار تلك الجريمة ووقوف الحاكم مع شعبه لإدانتها.
ليست هذه هي المرة الوحيدة التي يحدث فيها مثل ذلك في الكويت ولكن هؤلاء القرامطة لا يقرأون التاريخ ولا يستوعبون الدروس!
حفظ الله الكويت وأهلها من كل مكروه.
تعليقات