دراما الواقع هي الأفضل!.. برأي سامي النصف

زاوية الكتاب

كتب 520 مشاهدات 0


الأنباء

محطات  /  بيضة الشيطان!

سامي النصف

 

أفضل الاعمال الدرامية هي التي تحاكي الواقع المعيش، وبذا يمكن لمن يشاهدها بعد عقود من الزمن ان يتعرف من خلالها على احوال وإشكالات زمن العمل الدرامي، لذا على الكتّاب والمؤلفين ان يعوا دائما حقيقة البعد الزماني وحتى المكاني للعمل الدرامي، فالمشاهد في زمن الفضائيات يخلق تصوراته عن الاوضاع في البلدان المختلفة عبر الاعمال الدرامية التي يشاهدها.

***

أجاد المبدع السعودي ناصر القصبي في حلقة مسلسله المسماة «بيضة الشيطان» التي اوضحت اشكالية الشباب السعودي المغرر به والذي يرسله المحرضون والمؤججون الى الحروب والفتن والقتل والدمار في مشارق الارض ومغاربها، بينما يبقون هم وابناؤهم آمنين في بلدانهم وبيوتهم، فمن يتابع الارقام يعجب من عدد الشباب السعودي المرسل الى بؤر النزاع في افغانستان والشيشان وكوسوفو والعراق وسورية واليمن وغزوة مانهاتن وغيرهم رغم ان تلك الاعداد الكبيرة لا تتناسب مع اعداد الشعب السعودي مقارنة بدول اسلامية اخرى كحال اندونيسيا وباكستان وبنغلاديش والهند ونيجيريا.. الخ.

***

وعمل ناصر القصبي الدرامي الساخر يتطرق الى اشكالية آباء الشباب المغرر بهم عبر حكاية أب مسالم يذهب للبحث عن ابنه في سورية فيجده عند امير جماعة يدعى ابوسراقة، ويعكس المسلسل الحياة اليومية تحت ظل تنظيم متطرف كحال داعش، حيث حفلات الجلد والإعدام الجماعي ونكاح الجهاد وحقيقة ان بعض الأفاقين والمجرمين ممن صدرت بحقهم احكام عقابية في بلدانهم كحال المدعو ابوسكروب قد وجدوا الملاذ الآمن والجميل ضمن تلك الجماعات، ويستمر المسلسل الذي لم يتطرق للعقائد بل أصاب المتشددين في مقتل عبر فضح اساليبهم في غسل ادمغة الشباب المغرر بهم!

***

آخر محطة: 1 ـ قام احد شيوخ الدين باستغلال منبر المسجد الذي أُمر بالدعوة فيه لله وحده (وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا) صدق الله العظيم، للعن وتكفير الممثل ناصر القصبي والطعن في عرضه ومعه تكفير قناة «ام.بي.سي»! ثم عاد ليعتذر ومقرا بأن التكفير هو لولي الأمر بعد اقامة الحجة، مضيفا: «براءة للذمة وليس خوفا من احد، لقد اخطأت في تكفير ناصر القصبي، اعمى الله بصره»!

2 ـ وقد رد القصبي عليه بالقول: «براءة الذمة وليس خوفا من احد!... الا والله ذليت يوم قالوا لك ربعك اني اقدر اقاضيك واعلمك السّنع».. ويستمر المسلسل!

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك