محمد الملا يطالب الحكومة بفتح ملفات الجنسية المزدوجة وفتح ملفات التجنيس لـ30‮ ‬سنة الماضية لنعرف حجم الجريمة بحق الهوية الكويتية

زاوية الكتاب

كتب 1612 مشاهدات 0





مرسوم سحب الجنسيات     
محمد أحمد الملا
نشرت جريدة الآن الإلكترونية المرسومين الأميريين بشأن سحب عشرة أسماء من المرسوم رقم‮ ‬397‮ ‬لسنة‮ ‬2007‮ ‬الخاص بالتجنيس،‮ ‬وصدر هذا القرار بعد تهديد النائب المليفي‮ ‬بحق رئيس الحكومة الشيخ ناصر المحمد،‮ ‬فخرجت‮  ‬الأصوات المشبوهة تطالب وزير الداخلية بتقديم استقالته والرحيل من حكومة المساومات السياسية،‮ ‬والتي‮ ‬أصبحت مع الزمن ضحية فساد بعض نواب المصالح،‮ ‬ولإحقاق الحق‮  ‬والعدالة‮ ‬يتطلب فتح ملفات التجنيس لـ30‮ ‬سنة الماضية لنعرف حجم الجريمة بحق الهوية الكويتية التي‮ ‬تحولت‮  ‬مع الزمن إلى هدايا تقدم إلى‮  ‬الأقرباء من نواب الأمة وقرابين للكبار والمتنفذين‮ .‬
الكل‮ ‬يعلم ما جرى‮  ‬في‮ ‬فترة السبعينات من تجنيس الآلاف من أبناء القبائل والعجم بدعم من شيوخ وبعض التجار من أجل قضايا سياسية ودينية‮  ‬لدعم مواقفهم ضد المنافسين،‮ ‬ونتيجة التطبيقات الخطأ بحق الوطن تحولت الكويت‮  ‬مع الزمن إلى تقسيمات طائفية،‮ ‬فساكنو‮  ‬الشمال هم المهاجرون من العراق،‮ ‬والجنوب من قبائل‮  ‬الجزيرة العربية،‮ ‬أما الوسط‮  ‬فهم ما‮ ‬يسمون أهل السور،‮ ‬وقامت الحكومة بفضل مستشاريها الأذكياء بتسكين أهل الكويت حسب المذهب،‮ ‬فظهرت مناطق تتركز بها التجمعات الدينية كالمذهب الشيعي‮ ‬وغيرها‮.‬
من قام بالتجنيس العشوائي‮ ‬وحرمان المستحقين هو الذي‮ ‬يجب أن‮ ‬يحاسب مع‮  ‬تشكيل لجنة للتحقيق بشأن ما تم في‮ ‬السنوات الماضية،‮ ‬لنعرف حقيقة مرة أننا طمسنا الهوية الكويتية الحقيقية ولا‮ ‬يتحمل وزرها‮  ‬أبداً‮ ‬وزير الداخلية الحالي‮ ‬ولا رئيس مجلس الوزراء الذي‮ ‬يحارب من كل الجهات،‮ ‬سواء من داخل‮  ‬الأسرة أو خارجها من التيارات السياسية الفاسدة،‮ ‬حتى بدأ‮ ‬يتجرأ عليه بعض الكتاب الصحافيين‮  ‬من فئة تجنيس السبعينات بفضل شيخ القبيلة الذي‮ ‬أهداه الجنسية والاسم الجديد مضافا إليه أل التعريف‮  ‬ليتخفى فيه ويمسح تاريخه القديم،‮ ‬فلهذا‮  ‬انتشرت ظاهرة الجنسية المزدوجة،‮ ‬وكم أتمنى على الحكومة أن تفتح هذا الملف وتكشف اسماء من لهم أكثر من جنسية،‮ ‬ثم تصدر قرارات شجاعة بسحبها منهم،‮ ‬ويكون المتضررون الأوائل بعض النواب وقياديي‮ ‬الدولة وخاصة في‮ ‬السلك العسكري‮.‬
نحن لا نطعن بولاء أحد من أهل الكويت،‮ ‬خاصة المتجنسين،‮ ‬لكن الذي‮ ‬يحاول أن‮ ‬يتطاول على العدالة وحكمة أسرة آل الصباح‮  ‬يجب أن‮ ‬يعرف حجمه الحقيقي‮ ‬والذي‮ ‬يريد أن‮ ‬يتأكد من هم أهل الكويت الحقيقيون في‮ ‬المناطق القديمة فإن أسماء عائلاتهم مدونة بتاريخ الكويت المجيد‮.‬
ويكفي‮ ‬أن الحكومة‮ »‬الطيبة أكثر‮  ‬من اللازم‮« ‬فتحت مجالاً‮  ‬لتجنيس بعض البدون الذين ظلموا في‮ ‬فترة التوزيع المجاني‮ ‬للجنسية،‮ ‬فلهذا صدر قرار بتجنيس أكثر من ألفي‮ ‬شخص بالسنة للمستحقين،‮ ‬ولكن للأسف منحت للممثلين والمغنيين والمهرجين والدلالين بسوق الجت،‮ ‬أما المظلومون فمازالوا‮ ‬ينتظرون الدور لتحقيق الأمنية‮  ‬ليعيشوا كراماً‮ ‬تحت العلم الوطني‮.‬
والحافظ الله‮ ‬ياكويت‮.‬
 
الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك