اجتماع وزراء الإعلام الخليجي في قطر
خليجيحمد بن ثامر: مضاعفة الجهود لصون واستقرار مجتمعات الخليج
يونيو 10, 2015, 4:13 م 1800 مشاهدات 0
شدد رئيس مجلس ادارة المؤسسة القطرية للاعلام الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني اليوم على ضرورة مضاعفة الجهود الاعلامية لصون واستقرار المجتمعات الخليجية والتصدي لجميع مهددات الامن والسلم في المنطقة.
وقال الشيخ حمد في كلمة القاها خلال افتتاح اعمال الاجتماع ال 23 لوزراء الاعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ' اننا كإعلاميين يقع على عاتقنا مسؤولية وأمانة طرح المبادرات والرؤى الاعلامية الجديدة والمبتكرة التي تواكب المستجدات المتسارعة على المستوى المحلي والاقليمي والدولي والتي من شأنها الارتقاء بإنتاج واداء مؤسساتنا واجهزتها الاعلامية الخليجية'.
واكد اهمية صياغة خطاب اعلامي خليجي مشترك لتنفيذ وتفعيل الاستراتيجية الاعلامية الخليجية ومواجهة كافة التحديات الاقليمية والدولية وبما يعكس وحدة المصير والهدف الخليجي الواحد ويترجم تطلعات وتوجهات قادة دول مجلس التعاون الخليجي.
وذكر ان السنوات القليلة الماضية شهدت حضورا اعلاميا لافتا ومؤثرا للاعلام الخليجي في محيطه الاقليمي والعربي وسعيه الحثيث وبخطوات واثقة لخارج حدوده الاقليمية.
وطالب الاجهزة الاعلامية الخليجية بالتفاعل مع المستجدات المحلية والخارجية بروح من المسؤولية وتسخير امكانياتها الاعلامية في اطار المصلحة الخليجية الواحدة.
ودعا الى اهمية تنمية الانسان في دول المجلس والحفاظ على هويته الثقافية والحضارية وابراز وجوده دائما على اجندة الاعلام الخليجي.
وقال ان 'العالم يشهد اليوم تحديات اعلامية متسارعة في ظل وجود الاعلام الجديد والتكنولوجي ويتطلب من اعلامنا الخليجي مواكبته وبصفة خاصة وسائل الاعلام والاتصال الجديدة لما لها من سرعة الوصول وقوة التأثير في مختلف قطاعات المجتمع وعلى رأسها قطاع الشباب والذي يمثل قوة الحاضر وقيادة المستقبل'.
من جهته قال الامين العام المساعد للشؤون الثقافية والاعلامية في الامانة العامة خالد بن سالم الغساني في افتتاح الاجتماع ال 23 لوزراء الاعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ان تسارع الاحداث السياسية والامنية في المنطقة والصراعات الدائرة من حولها يمثل تحديات جسيمة امام اجهزة الاعلام بدول المجلس.
واكد الغساني اهمية تحمل الاجهزة الاعلامية الخليجية مسؤولية التصدي بحزم وفطنة للرسائل المشبوهة التي تستهدف زعزعة امننا ونسيجنا الوطني من الداخل.
واوضح ان 'وسائل الاعلام الالكترونية باتت اليوم احد اشهر الطرق والوسائل التي يستغلها المغرضون والاعداء للنيل من لحمة وتماسك وامن واستقرار مجتمعاتنا'.
واضاف ان 'ذلك الامر يتطلب منا استثمار هذه الوسائل لزيادة الوعي بأخطار الفكر المتطرف والتقليل من مخاطر استغلال الجماعات والاحزاب المتناحرة والمتطرفة في مواقع الصراع المحيطة بدول المجلس لهذه الوسائل في نقل تداعيات تلك الاحداث وآثارها الكارثية سياسيا ومذهبيا وطائفيا على دول المجلس'.
واشار الى ان جدول اعمال الاجتماع يتضمن برنامجا عمليا يهدف الى التصدي للافكار والمناهج المنحرفة المؤدية الى العنف والغلو ويساهم في نشر المنهج المعتدل وتكريس قواعده ومفاهيمه مع التركيز على بناء شخصية خليجية متوازنة منتجة وايجابية وواعية.
ويناقش الاجتماع التصور المقدم من الامانة العامة لتنفيذ الدراسة التقويمية للاستراتيجية الاعلامية من خلال اقامة حملات اعلامية داخل وخارج دول المجلس وتنظيم مؤتمر موسع لتفعيل الاستراتيجية الاعلامية الخليجية.
كما يستعرض الاجتماع افكار ومشاريع اعلامية تساهم في مواجهة التحديات التي تتعرض لها دول المجلس وفي مقدمتها تحصين الجبهة الداخلية للدول الاعضاء من الافكار 'المتطرفة' التي تهدف الى تشويه صورة الاسلام وزعزعة الامن.
كما يبحث الاجتماع توصيات اللجان الاعلامية المختلفة التي عقدت اجتماعها خلال هذا العام تحت مظلة مجلس التعاون والتي تضمنت توصيات في مجال تعزيز العمل الاذاعي والتلفزيوني وفي مجال الاعلام الالكتروني بين دول المجلس.
وسيطلع الاجتماع على مستجدات التعاون الاعلامي القائم بين دول المجلس وكل من المملكة الاردنية الهاشمية والمملكة المغربية في اطار خطط العمل المشتركة والمعتمدة بينها وعلى توصيات الوكلاء في اجتماعهم التحضيري بشأن التدابير الاعلامية الواجب اتخاذها بشأن مكافحة التدخين في اطار تنفيذ اتفاقية منظمة الصحة العالمية بالاضافة الى الاطلاع على تقارير المؤسسات الاعلامية المشتركة حول برامجها السنوية وانشطتها.
يذكر ان وزراء الاعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قاموا بجولة في المعرض الاعلامي المصاحب للاجتماع 23 لوزراء الاعلام والذي تشارك فيه الاجهزة الاعلامية والصحافة القطرية ويعكس مدى التطور الذي شهده قطاع الاعلام في قطر.
تعليقات