المسرحون خرجوا من المولد بلا حمص!.. هكذا يعتقد خالد العرافة
زاوية الكتابكتب مايو 21, 2015, 12:21 ص 465 مشاهدات 0
الأنباء
إطلالة / انفرجت على المسرحين.. ولكن
خالد العرافة
منذ أن انضممت لقائمة الكاتب في صحيفة «الأنباء» أفخر بالمشاركة في حل العديد من القضايا التي يعاني منها أبناء وطني بعد تسليط الضوء عليها من خلال هذه الزاوية المتواضعة تمهيدا لإيجاد الحلول المناسبة لعلاجها، وقد تناولت في الكثير من مقالاتي قضية المسرحين الكويتيين الذين حرموا من حقوقهم الوظيفة بعد أن تم الاستغناء عنهم في عدد من شركات القطاع الخاص، ومنذ اللحظة الأولى ونحن نطالب بإنصاف هذه الفئة إلى أن جاء القرار الحكومي بصرف بدل نقدي شهري لهم لمدة 6 أشهر، ويجدد القرار إلى أن يحصل المُسرّح على وظيفة مماثلة لوظيفته التي كان يعمل بها قبل تسريحه من ناحية المسمى والراتب، ولكن للأسف فإن برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة الذي لم يجد أي حل يذكر لهذه الفئة، حتى يومنا هذا.
خلال تلك الفترة استعرضت على الحكومة وبرنامج إعادة الهيكلة حلولا تتمثل في تشغيل المسرحين فورا دون التزام بدفعات التوظيف، إضافة إلى إلزام الشركات التي بها مساهمة حكومية بتوظيفهم ولكن مع الأسف وضعت العراقيل أمام اقتراح التوظيف بالجهات الحكومية، بزعم أنه من الصعب استثناء هذه الفئة من الدفعات، وبعد مرور أكثر من 5 سنوات تكلفت خلالها ميزانية الدولة اكثر من 26 مليون دينار كبدل نقدي لهم اقتنع الجميع باقتراحنا وتم استثناء المسرحين وشمولهم بدفعات الترشيح الأخيرة، لكن القرار جاء متأخرا للأسف وليس فيه إنصاف حيث حرموا طوال السنوات الـ 5 الماضية من ضم خدمة التسريح، وكذلك من الزيادات واكتفوا فقط بالدعم الذي هو أشبه بالمساعدة، حيث لا يستطيع المسرح أن يستخرج حتى شهادة لمن يهمه الأمر للحصول على قرض استهلاكي يوفر من خلاله احتياجاته.
وبعد تلك المعاناة خرج المسرحون من المولد بلا حمص دون مسمى وظيفي بعد سنوات الخدمة في القطاع الخاص إضافة إلى حرمانهم من ضم سنوات التسريح للتأمينات ووقف الزيادات عنهم وأمور وظيفية أخرى، لذلك على مجلس الأمة الاستعجال في إقرار القانون الخاص بهم والذي سيمكنهم من حقوقهم التي سبق وتم ذكرها بعيدا عن الحل الحالي غير المرضي لأنه أعادهم إلى نقطة البداية، فكلنا أمل بسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بأن يفرجها على أبنائه بتنفيذ مطالبهم، وجزاك الله كل خير.
تعليقات