السلطان: بعض المواطنين يستخدمون الدواوين بشكل سئ .. والبرغش: سيعرف الشعب الكويتي من وعده ومن خذله ..حجيلان: هل يقول المواطن لضيفه انتظرني في ديوانية المنطقة!

فيما يتعلق برفض اللجنة المالية على الاقتراح الذي تقدم به  عدد من النواب لتنظيم الدواوين رد النائب خالد السلطان 'عدم موافقة اللجنة المالية على قانون تنظيم الدواوين المقدم من قبل عدد من النواب إلى سوء استخدام الدواوين من قبل بعض المواطنين الذي يعتبرونها جزءا من حرمة المنزل, منوها إلى ان هناك موظفين من قبل الدولة منشغلين في تحسين الخدمات في المنطقة بداعي ان الدواوين من حرمة البيت, ولا يجوز الاقتراب منها.
وقال السلطان في تصريح صحافي 'أن أصحاب القسائم الصغيرة الذي يتحججون بصغر المساحة, سمحت لهم البلدية ببناء سرداب تصل مساحته إلى 400 متر وربما تصل مساحة القسيمة إلى 1300متر ولا ريب أن هذا التعديل سيقلل  من التذمر بخصوص تقليص مساحة القسائم.
وبين السلطان 'أن اللجنة المالية ارتأت عدم الموافقة على تنظيم الدواوين لأنه ترخيص استخدام أراضي للدولة مخصصة للخدمات والمشاريع مستقبلية مشيرا إلى أن الإزالة عندما تمت سهلت من مهمة وصول الخدمات إلى المواطنين وجرى تفويض الشكاوي المقدمة من الأهالي.
وأفاد السلطان 'أن اللجنة أوصت ببناء دواوين للشباب, وأخرى لكبار السن في كل قطعة, وأن يكون هناك تعامل حضاري في الإزالات, وعدم التعدي على الأشجار والحدائق, وأوصينا أيضا بضرورة أن تكون هناك عدالة في الإزالات فمن غير المعقول أن نطالب بإزالة الدواوين ونترك المسنات والشاليهات والمزارع في المناطق الأخرى لافتا إلى أننا وضعنا حلولا وسط قد لا ترضي الأطراف كافة, خصوصا الذي لا ينتمون إلى قبيلة واحدة.
وشدد السلطان على الوحدة الوطنية والتلاحم الشعبي وقديما كانت الكويت عبارة عن 'فرجان' ولما أعيد تقسيم المناطق, تغيرت اللحمة الوطنية بين أهل الكويت, وعلينا عدم التفرقة بين أبناء الشعب الواحد, فلا نصف الأشخاص وفق انتماءاتهم القبلية او المذهبية, ونقول هذا سني, وهذا شيعي, مستشهدا بوجود دواوين مشتركة في النزهة ومشرف يحضرها جميع المواطنين ولا ريب انه أنموذج حضاري سيكون تحت أشراف وزارة الشؤون, وقد يساهم في المتبرعون وقرارنا اتخذناه من اجل مصلحة الكويت في من أردنا أن نوجد مكانا للتجمع والتسلية, فمن يتسامر يذهب إلى الديوانية المشتركة, ومن يريد ان يلعب ' الجنجفة'  فلا ضير من استخدام الديوانية.
وأكد السلطان ان اللجنة المالية لم تدفن رأسها بالتراب, وإنما أعلنت صراحة فكرة تنظيم الدواوين وسعت إلى تلبية احتياجات التأسيس عن طريق أيجاد بدائل وسيتم عرض الوثائق والتقارير التي تثبت سوء استخدام الدواوين على مجلس الأمة, فالدواوين التي أزيلت 13 ألف ديوانية والملحقات التي بينت 35 ألف ملحق, لافتا إلى ان المشكلة التي أثيرت حول مقهى الدائري الأول والتي عطلت مشروع أساس لمدة عامين تقريبا, عن غير المنطقي ان تتعامل مع التعديات بهذا الشكل.

وقال النائب عبدالله البرغش بانه يحترم أراء اللجنة المالية وكذلك تقريرها الصادر بإجماع الحضور وأضاف لنا وجهة نظر مختلفة في هذا الموضوع مستغربا من تطبيق القانون بشان الدواوين بحذافيره بينما هناك قوانين كثيرة لا تطبق مشيرا إلى أن تطبيق قرار إزالة الدواوين هو قرار تعسفي وانتقامي .
وبين البرغش بانه سيكون واضحا في جلسة 11/11 عند مناقشة القانون في تلك الجلسة موضحا بان عند تطبيق القانون في إزالة التعديات يجب ان يكون الأزالة بالأقدم موضحا بان تجاوزات الشاليهات منذ سنوات إضافة إلى تجاوزات الشويخ الصناعية والمسنات وان تلك التجاوزات لم يصلها فرق إزالة التعديات .
وانتقد البرغش أسلوب الإزالة الذي تمارسه فرق الإزالة واصفا إياه بأنه غير راقي . 
وأضاف البرغش بان إزالة الدواوين أصبح المواطن هو الحلقة الأضعف في تطبيق القانون , وأشار إلى انه يحترم قرار لجنة الإزالة ولكن في المقابل سيناقش الأمر في مجلس الأمة وسيرى الشعب الكويتي من وعده أثناء فترة الانتخابات ومن خذله اليوم ولن يكون هناك ما يخفى على المواطن .
 

فيما أعرب النائب رجا حجيلان عن اسفه للقرار الذي اتخذته اللجنة المالية وقال' هناك صراع لجان وكون لجنة تؤيد واخرى ترفض دلالة على اختلاف وجهات النظر مشيرا الى ان اعضاء اللجنة المالية برفضهم هذا القانون فانهم يرفضون جزء من موروث شعبي وتاريخي، وابدى حجيلان استغرابه متسائلا' كيف يمكن للمواطن ان اتاه ضيف هل يقول له انتظرني في ديوانية المنطقة ! داعيا الى اتباع المنطق قبل اتخاذ اي قرار وعدم الموافقة على اي مشروع قبل ان يكون مقنعا للنواب انفسهم مبينا ان 'دواوين الحي' لا يمكن تطبيقها في الكويت الا بعد 150 سنة.