عبدالأمير التركي يكتب عن الخفافيش والفداويه وسراق المال العام
زاوية الكتابكتب يوليو 16, 2007, 10:49 ص 584 مشاهدات 0
هكذا تنحر «الخفافيش»!!
هدفنا الوطني الاسمى- أميرا وشعبا وبرلمانا وحكومة- هو بناء الكويت.. كويت
العزة والحرية والمستقبل والمجتمع الافضل المستقل الآمن سياسيا واقتصاديا
واجتماعيا واعلاميا، والذي تتعزز فيه المنجزات ويتحقق لكل مواطن العدل
والمساواة والعيش الكريم، وتتعمق فيه الديموقراطية والوحدة الوطنية.
لايختلف اثنان على ان هدفنا الوطني الاسمى هو الخروج بالكويت من نفق مفترق
الطرق المتمثل في الوضع السياسي المتدهور، وفي الضغوط الخارجية، والضغوط
العربية التي تطالبنا دائما بقبول سياسة الامر الواقع، والضغوط الداخلية من
جماعة «الخفافيش» واصحاب النفوذ و«فداويتهم» من سراق المال العام.
فنحن نعرف نواياهم الخبيثة، ونفهم مخططاتهم العدوانية لحكومة سمو الشيخ ناصر
المحمد، وعرقلة مسيرتها الاصلاحية، وزرع المفسدين والحرامية في مفاصل اجهزة
الحكومة، والعمل على ابقائهم في مواقعهم ليعيثوا في الارض فسادا.
ان الضرورة الوطنية تحتم علينا في هذه المرحلة الدقيقة من حياتنا ان نعرف كيف
نمسك بزمام امورنا وخطواتنا لبناء معالم الطريق على اسس صريحة وقواعد محددة
وبوحي صادق من روحنا الكويتية الاصيلة، وفكرنا المخلص ، بعيدا عن العصبية
والتعصب والانانية والصراع، وتصنيف المواطنين بين فلان معانا، فهو وطني وبين
فلان مهو معانا، فهو خائن.
نقول قولنا هذا بعد ان اتسعت مساحة الجدل وتعمقت بئر الاتهامات ، التي يحفرها
«الخفافيش»، المغرضون الواقفون في طوابير الهدم، فقد نجحوا في تعميق بئر
الاتهامات بين الحكومة والمعارضة، وبين المعارضة والمستقلين، واذا ما اشتعلت
الازمة، ايقظوا نوابهم من الخلايا النائمة، لصب الزيت على النار هذا ما يحدث
في قاعة عبدالله السالم في مجلس الامة.
فينعكس الوضع على خارج اسوار المجلس وبين بعض رموز وفئات المجتمع وافراده
حول الديموقراطية ومسيرتها ومستقبلها والادوار السلبية التي تمارس للحد من
نموها وتأصيلها، والجدل ان كان صحيحا فانه يثري المسيرة وينمي التطلعات، اما
اذا تغلبت عليه المهاترات فانه يفسد للود قضية ويلهينا عن هدفنا الوطني
الاسمى في التنمية والاستقرار.
ان الهدف الذي تسعى مجموعة «الخفافيش» تحقيقه هو الطلاق البائن بين السلطتين
التشريعية والتنفيذية... وتمزيق الوحدة الوطنية وافساد الديموقراطية وتخريبها
واعلان موتها بالسكتة القلبية.. لكننا على يقين من ان رئاسة كلا السلطتين-
التشريعية والتنفيذية- تحرصان- منهجا واسلوبا- على دعم وحماية الديموقراطية
والدفاع عنها،
وقد يكون هذا الحرص بمفاهيم متباينة، ولكن من المؤكد ان يصب في قنوات الصالح
الوطني العام ضد «الخفافيش» العابثين، والطامعين، والمفسدين، ان نبذ
المهاترات والخلافات وكتم اصوات التشويش والعودة الى الحكمة والتضامن..
وتأصيل الوحدة الوطنية.. هي ادواتنا الهامة في مواجهة تحديات المستقبل بكل ما
يحمله من متغيرات وتحولات.. وهي اسلحتنا لبلوغ مرحلة القوة الذاتية التي
تضعنا على طريق الامان والسلامة ونحن نمضي لترسيخ شموخ كويت المستقبل.
عالم
اليوم
تعليقات