عبدالله المسفر يكشف مستور سعدون

زاوية الكتاب

كتب 963 مشاهدات 0


وانكشف المستور يا... سعدون كتب عبد الله المسفر في البداية لابد أن نعترف بمدى الدهشة والاستغراب بل والعجز عن التفكير الذي اصابنا (ليس) عند قراءتنا لتصريح النائب الفاضل سعدون حماد بالأمس والذي خص به صحيفة «عالم اليوم»... وإنما ما صدمنا وجعلنا نضرب أسداسا بأخماس وجعلنا نعيد حساباتنا مرة أخرى ونتصفح التاريخ السياسي الحديث بالكويت ونقوم بمراجعته أكثر من مرة عسانا نجد به ما يهدئ من هول الصدمة أو ما يروي عطش علامات الاستفهام الكبيرة أو حتى ما يغير من تعابير «الاستغراب» الكثيرة التي ارتسمت على وجوهنا في حينه هو ذلك الاحساس «الغريب» الذي انتابنا ليس تجاه من «اطلق» التصريح وانما باتجاه من «وراء» التصريح ان كان أحد وراءه... الله أعلم. «فصل الداخلية عن الدفاع يسحب الاستجواب» نعتقد ان تصريحاً بهذا الوضوح وهذه الطريقة وبهذا التوقيت يعطينا دلالة واضحة ومؤكدة على مدى حالة «الضعف» و«التخبط» التي وصلوا لها... وكذلك يبين حجم «الضغوطات» التي مورست بالفترة الأخيرة... فنحن نعلم ان في «لعبة السياسة» لا يقوم اللاعب بكشف جميع أوراقه إلا عندما يكون بحالة «ضعف شديد» ويقع تحت وطأة الضغط المستمر والتي تجعله يغامر بكشف جميع الأوراق محاولاً بالوقت نفسه أن يطرح «آخر» أوراقه تحت بند «المقايضة» لعل وعسى.. فأما «لقحت وإلا ما ضرها الجمل»... وحتى نكون منصفين كنا نعتقد ولوقت قريب انهم يتمتعون بذكاء كبير وبأن لديهم قدرات خارقة لتكوين الصداقات ولكسب «الولاءات» وكذلك كنا نعتقد بأنهم دائماً ما يراهنون على «الحصان» الرابح... ولكن غلطة الشاطر بألف. لذلك وبالعودة لما جاء بالتصريح يتضح لنا أعزاءنا القراء صدق احساسنا وتوقعاتنا عندما طرحنا في مقالات سابقة بأن الاستجواب الذي ينوي النائب الفاضل سعدون حماد تقديمه لمعالي النائب الأول وزير الداخلية ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك ما هو إلا استجواب نعتقد ان «الشخصانية» هي العنوان الرئيسي لبنوده والتي كتبت من أطراف لها أجندتها الخاصة التي تسعى لتطبيقها... وإلا فبأي منطق وبأي عقل تريدنا يا نائبنا الفاضل ان نتقبل ذلك فهل فصل الوزارتين ينهي المخالفات «الجسيمة» على حد قولك.. أم ان فصلهما سيوقف التعدي على المال العام حسب ما تفضلت أو يعالج الأخطاء الكبيرة كما قلت... أم تريد اقناعنا بأن فصل الوزارتين سيوقف «التنصت» إن كان هناك «تنصت» أصلاً... عزيزنا النائب سعدون حماد «المكتوب» قد بان من عنوانه واتضح ان المطلوب أو الأجندة التي رسمت وتمخضت عنها نية الاستجواب ليس لمعالجة أماكن الخلل ولا لتصحيح الأوضاع ولا للقضاء على المخالفات لا في وزارة الداخلية ولا في وزارة الدفاع بل المطلوب والذي نعتقد أنه اصبح واضحاً وضوح الشمس هو «معالي النائب الأول».... لذلك نتمنى ان لا تكون أنت من يطبق ذلك. داخل نطاق الموضوع لنسترجع الذاكرة قليلاً ونعود بها الى الوراء سنتذكر بأن هناك من كان «معارضاً» وبشدة لجمع الشيخ جابر المبارك لحقيبتي الداخلية والدفاع.. السؤال الذي يطرح نفسه: هل لذلك علاقة بتصريح النائب سعدون حماد...؟؟
عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك