مشعل الفراج: حكومة فلس

زاوية الكتاب

كتب 500 مشاهدات 0


حكومتنا حكومة فلس دار نقاش بيني وبين صديق حول اوضاعنا السياسية وما وصل اليه مجلس الامة من مستوى متدن في النقاش, وكان النواب في معركة يحاول كل منهم الانتصار على عدوه من خلال التشهير والسب, وكان السادة النواب لم ياتوا لهدف واحد مشترك وهو العمل للبلد من خلال تشريع القوانين التي تخدم مؤسساتنا التي بدات تهلك وتتهاوى, وانا هنا لا اقول جميع النواب حتى لا يكون الحكم مطلق وقد تطرقنا الى مادة الاستجواب التي بدا البعض يحاول استخدامها لفرد عضلاته وكيف كانت في السابق لانه في الفترات الماضية عندما يكون هناك استجواب لاتستطيع ايجاد مكان لك في ساحات المجلس الخارجية, اما اليوم فالكراسي العلوية قد يكون فيها النص على ابعد تقدير والسبب ان الناس بدات تمل من الاستجوابات, وقد تكون اكتشفت اللعبة لان النواب بدأوا يستخدمون مادة الاستجواب في كل صغيرة وكبيرة وحتى نتائج الاستجواب اصبحت غير مفيدة للمجلس والمواطنين لان الوزراء المستجوبين يقومون بتقديم استقالتهم, وكان هذا ما يهدف اليه النواب المستجوبون حتى ياتي وزارء اخرون يمررون مصالحهم, او ان يستجيب رئيس مجلس الوزراء لمطالبهم وهذه سبة في تاريخ السياسة الكويتية فكم من وزير شريف ذهب ضحية حرب المصالح التي يخوضها بعض النواب او بعض الكتل, وكم من وزير استجوب على امور حدثت في وزارته قبل توليه الوزارة وهذا فعلا ما يجعل الكفاءات الكويتية تكره التوزير لانها المقصلة التي غالبا ما يعلق عليها الوزراء الغير منتمين او محسوبين على التكتلات النيابية. ثم قال لي الصديق ان حكومتنا حكومة فلس لانها هي من تتحمل المسؤولية وهي التي ادخلت نفسها في هذا النفق المظلم عندما قامت بتوزيع الحصص الوزارية وادخال النواب في شؤونها الخاصة, وزاد على ذلك ان الحكومة هي التي تراعي النواب في كثير من الامور المخالفة للقوانين وتساندهم في كسر الانظمة واللوائح ولو ان الحكومة تعاملت مع جميع النواب وفقا للقوانين وفعلت دور مؤسساتها ولم تعط الفرصة الى اي نائب او كتلة في التدخل بشؤونها لما وصلت الى هذا المستوى . وعندها قاطعت صديقي وقلت له ان الحكومة اتخذت كل السبل للتعامل مع النواب وحرص سمو رئيس مجلس الوزراء على الشفافية والتعامل الصادق مع نواب الامة واراد ان يحملهم جزءاً من المسؤولية حتى يعينوه عليها ولكن هناك فئة من النواب لن يرتاح لهم بال الا اذا تحقق مخططهم والهدف الذي يصبون اليه وانا هنا اود القول ان الحكومة الان تملك فرصة تاريخية للنيل من هؤلاء النواب بان تسعى جاهدة لتحريك عجلة التنمية في البلد وخصوصا ان مجلس الامة دخل في عطلته الصيفية وذلك من خلال تطبيق القوانين الاقتصادية وتطوير الخدمات التعليمية والصحية والرياضية مع العلم ان الكثير من هذه المشاريع ذات الشان اخذت موافقة المجلس وللحكومة العذر بعدم تطبيقها لان النواب شتتوا ذهن الحكومة اثناء وجود المجلس اما الآن فليس للحكومة اي عذر ويجب عليها ان تكون اكثر ايجابية في تعاملها مع مشاريع القوانين التي اقرها مجلس الامة ومنها ما تم طلبه من قبل الحكومة. اضاءة : اتمنى من سمو رئيس مجلس الوزراء ان ياخذ بنصيحتي وهي ان يكون اجتماع مجلس الوزراء كل اسبوعين بدلا من الاجتماع الاسبوعي حتى يتفرغ السادة الوزراء لوزاراتهم بعد ان اجهدوا في الحضور الى مجلس الامة ولجانه التي لا تنتهي وذلك لاستثمار الفترة الصيفية ومباغتة النواب بحزمة من الانجازات الاقتصادية والتعليمية والصحية... ودمتم. * إعلامي كويتي مشعل الفراج*
السياسه

تعليقات

اكتب تعليقك