أحمد فهد الفهد ينتقد دبلوماسيتنا لفشلها في الحصول على اعتذار إيراني على ضرب الزعبي، بينما متقي راح البحرين يعتذر عن مقالة كاتب

خــووش دبلوماسية.. دبلوماسيتنا!! ذهاب منوشهر متكي وزير خارجية ايران الفارسية لمملكة البحرين، للاعتذار عن مقالة مستشار مرشد الثورة »حسين شريعتمداري« التي نشرها في صحيفة كيهان، وكان فحواها ان البحرين تابعة لايران.. ذهابه للاعتذار او تطمين الاخوة في البحرين.. يبين لنا ان دبلوماسيتنا »الله بالخير«. فالبحرين.. وهي البحرين، لم يتعرض دبلوماسيوها للاعتداء، والضرب من قبل الحرس الثوري الايراني.. ولم تطوق سفارتها ويمنع الخروج والدخول اليها.. ولم يذهب سفراء البلدان العربية فلسطين واليمن وغيرهم لفك الطوق والحصار المفروض عليها.. حتى يعتذر وزير خارجية ايران. انما ساءها ما كتبه مستشار مرشد الثورة »شريعتمداري« في المقال الذي نشره بصحيفته ـ وليس بالصحيفة الرسمية للدولة الفارسية ـ وقامت على اثرها مظاهرة محدودة امام السفارة الايرانية، نظمتها الفعاليات السياسية من سلف واخوان ـ ارغمت متكي على الذهاب للبحرين والاعتذار. واذا كان السؤال الذي يطرح نفسه هو : لماذا لم يعتذر لنا »متكي باشا« عن حادثة الاعتداء على الدبلوماسي الكويتي؟! هل نحتاج الى مظاهرات امام السفارة الايرانية، نرفع فيها صور العلاقات الايرانية اليهودية.. حتى يأتينا بـ »سلامته«؟! واين ذهبت تطميناتنا بعدم انطلاق اي اعتداء على ايران من اراضينا؟! فان السؤال الاهم في رأيي هو كيف تعتذر ايران عن اعتداء، تعتقد انه »مقابلي« اي بالمثل ـ كما كتب الزميل العزيز نواف الفزيع ـ ولم تر اي استنكار رسمي لحادثة الاعتداء على الدبلوماسي من وزارة خارجيتنا.. فضلا عن استنكار شعبي أو حتى استنكار »اخرطي«. والزبدة ان الاعتذار الايراني عن حادثة الاعتداء على الدبلوماسي الزعبي، وعن حصار السفارة الكويتية في طهران، ورؤية وزير الخارجية متكي في الكويت معتذراً.. لن نراه حتى في »المشمش«! لان تعاملنا مع الاعتداءات على سفاراتنا مشجع و»خرطي«.. فسفارتنا في ليبيا تعرضت للاقتحام والتبول اجلكم الله على سجادها ولم يعتذر لنا احد! وعدم مطالبتنا ايران اليوم بالاعتذار عن حصار السفارة الكويتية.. سيشجع دولا ضعيفه على اقتحام سفاراتنا والتغوط ـ اجلكم الله ـ على مكتب سفرائنا.. لان دبلوماسيتنا وللاسف »الله بالخير«! ــــ جميع السفارات في العالم لديها اجهزة رصد وتقوم ببعض اعمال اجهزة المخابرات.. الا السفارات الكويتية، فهي تقوم باعمال ومتابعة تجارة بعض المتنفذين!