الكويت بلد بلا تنمية!.. هذا ما يراه فيحان العازمي

النهار

إضاءات  /  الكويت بلد بلا تنمية

فيحان العازمي

«بلد بلا تنمية».. لا تستغرب، فهذه هي الكويت فكل برامج التنمية الحكومية التي نسمع بها ليل نهار منذ زمن بعيد في كل وسائل الإعلام هي بلا أدنى شك حبر على ورق. برامج للأسف لا تستحق ثمن الورق الذي كتبت عليه، لان ما نراه على أرض الواقع هو الانهيار وليس التنمية. فما تشهده الكويت من انهيار للبنية التحتية والطرق والصرف يناقض تماما ما تزعمه الحكومات المتتالية من برامج تنمية فهي على أكثر تقدير «جعجعة بلا طحين»، حيث توقف تام لكل المشاريع المزعومة التي نسينا تماما موعد تسليمها وإن تم تسليمها نجد أنها مليئة بالأخطاء التنفيذية التي تمنع الاستفادة منها بعد سنوات من الانتظار، وعلى سبيل المثال «ستاد جابر» وجامعة الكويت ومستشفى جابر والطرق وغيرها من المشاريع المتوقف العمل بها تماماً لا ندري لماذا؟!، كل ما نعرفه ان هذه المشاريع تحولت الى عقبة في سبيل التنمية وليست وسيلة الى التنمية. هذا ومن الجدير بالذكر ان تجارب الحكومات الكويتية السابقة في تنفيذ خطة التنمية كانت ضعيفة جدا، إذ كان من المفترض أن تسهم هذه الخطط في دعم الاقتصاد الكويتي، وللأسف تحولت هذه المشاريع بعد سنوات الى عبء على الاقتصاد وتنوع منافذ الفساد. فقبل أربعين عاما كانت دولة الكويت تلقب بـ «دانة الخليج» بسبب نهضتها وتطورها وتقدمها على كل دول الخليج في جميع المجالات العمرانية والاقتصادية والثقافية والتعليمية، أما الآن فان دول الخليج قد سبقتنا بكثير في شتى المجالات، ونحن «مكانك راوح». وبلا شك ان اكبر معوق للتنمية هو مجلس الأمة، فما نراه من تقاعس للمجلس عن أداء دوره في الرقابة والتشريع هو خير مثال على أنه مجلس معوق للتنمية الذي يغض النظر تماما عن كل ما يدفع الى تقدم الكويت وتطورها، ونرى انه لا يهتم فقط إلا بقضايا فرعية لا تثمن ولا تغني من جوع، بدلا من أن يناقش أسباب التنمية ويعالج المعوقات التي تعترض سبيل المشاريع ويحاسب المخطئ، فكل أمنياتنا ان ننهض بوطننا وندفعه الى الامام الى طريق التقدم والرقي، حفظ الله الكويت وأميرها وأهلها من كل مكروه.