'خطوة مباركة'.. وائل الحساوي مشيداً بإقرار نظام التجنيد الاجباري

زاوية الكتاب

كتب 423 مشاهدات 0


الراي

نسمات  /  أوباما ينخيكم لإسقاط الأسد!

د. وائل الحساوي

 

هل تعلمون بأن الكويت تخوض اليوم حربين كبيرتين على حدودها البعيدة، الأولى ضد فلول التكفيريين من عصابات داعش في العراق، والأخرى ضد عصابات الحوثيين الهمج في اليمن، وقد وجدنا أنفسنا مضطرين للمشاركة الفعلية في هاتين الحربين، حيث ادركنا بأنه «لن يحك ظهرنا إلا ظفرنا» وان التردد بحجة ايثار السلامة لن يزيد الأعداء إلا احتقارا لنا وتسلطا علينا.

ان الواجب على حكومتنا ان تعيد زرع الروح الوطنية في الشباب وان تسعى إلى اعادة تأهليهم لكي يكونوا جنودا مخلصين للوطن، وان يحيوا فيهم روح التضحية والفداء بدلا من روح التميع والانكفاء الذي يعيش فيه الكثيرون، والذي تسبب في احتقار العالم لنا وسقوطنا من اعينهم.

ولعل اقرار نظام التجنيد الاجباري من المجلس هو خطوة مباركة في الطريق الصحيح، وقد تعجبنا من ايقاف ذلك النظام سنوات طويلة بحجة العمل على اصلاحه!!

بعد انقضاء اربع سنوات على الثورة السورية ومقتل مئات الالوف من السوريين وتدخل ايران وروسيا لانقاذ النظام المجرم وابادة اكثر من ربع مليون مدني وتحول نصف المدن السورية إلى اطلال بسبب القصف المتواصل، بعد كل ذلك يطل علينا داعية السلام اوباما ليقول لنا عبر مقابلة له مع جريدة «النيويورك تايمز»: «اعتقد انه عند التفكير في ما يحدث في سورية على سبيل المثال، فهناك رغبة كبيرة لدخول الولايات المتحدة هناك والقيام بشيء ولكن السؤال هنا: لماذا لا نرى عربا يحاربون الانتهاكات الفظيعة التي ترتكب ضد حقوق الانسان او يقاتلون ضد ما يفعله الرئيس السوري بشار الاسد؟!

الآن يا أوباما وبعدما احرقت روما تأتي لتلقي باللائمة على العرب لعدم تدخلهم ضد الاسد؟! ولماذا لم تقل هذا الكلام قبل اربع سنوات، بل ان السفير الاميركي السابق في سورية روبرت فورد قد قال بإن سياسة الولايات المتحدة هي المحافظة على التوازن بين النظام وقوة المعارضة، وغير مسموح لاي طرف منهما بالانتصار على الآخر!!

ومهما يكن من امر فإن التصريح من اوباما قد تم تفسيره بأنه ضوء اخضر من اوباما للعرب بالتدخل في سورية وانهاء نظام الاسد، وبحسب فاروق طيفور - النائب السابق لرئيس الائتلاف السوري فإن في هذا التصريح الذي يأتي قبل شهور من انتهاء ولاية اوباما الرئاسية يبدو بأنه محاولة من اوباما لاخلاء مسؤوليته عن المأساة التي تعيشها سورية، بينما قال بسام الملك، عضو الائتلاف السوري بأن اميركا بعد ان ضمنت راحة اسرائيل بالاتفاق النووي مع ايران تريد ان تجر السنة والشيعة نحو حرب طائفية تضعف دول المنطقة.

المهم هو ألا يضيع العرب تلك الفرصة التاريخية لنصرة اخوانهم في سورية، وان يسعوا الى مدهم بكل ما يستطيعونه من سلاح ودعم لانهاء مأساتهم وان يستعينوا بتركيا لدعمهم في عملهم هذا، كما قال الامير سعود الفيصل: نحن لسنا دعاة حرب ولكن اذا ما اجبرنا عليها فنحن ابطالها.

ان تحرير سورية من العدوان النصيري الايراني ليس سهلا ولكنه ممكن بإذن الله تعالى، واذا ما تم فإنه سيقضي على التمدد الايراني من جميع البلدان العربية وسيطهر العالم من شرورهم، وسيمهد الطريق نحو وحدة عربية حقيقية تطيح بالامبراطورية الفارسية الوهمية التي تخليها ملالي ايران، والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك