الملك سلمان والرئيس أردوغان .. أهلٌ للسكة !!
زاوية الكتابكتب صالح المزيد إبريل 9, 2015, 11:37 م 1520 مشاهدات 0
مسافة السكة! كلمة قالها الجنرال السيسي بعد سؤال من مذيعة ماذا يمكن لمصر ان تفعل اذا هُددت أي دولة عربية فقال السيسي: 'مسافة السكة! آآه محدش يتهدد ونحن موجودين لا! .. ثم غَمز بعينه للمذيعة!'
وفي محك الميدان! في عاصفة الحزم بانَ الأمر ان مسافة السكة ميته!، أعلم ان البعض سيقول لي ان مصر مؤيدة لتحالف عاصفة الحزم وشاركت بطائرات عسكري وبارجات بحرية، أقول نعم هذا صحيح ولــكـــن .. الأمر نفاقاً !!
إعلام مصر ليس حراً وهو مُلك للسيسي، وليلاً ونهاراً الإعلام المصري يستخف بعاصفة الحزم ويتعدى على السعودية بشكل خاص، بل الأدهى والأَمَر قامت مظاهرة أمام السفارة السعودية بمصر تتعدى على الملك سلمان بألفاظ بلغت التهديد والتمني لموته!، فكيف سُمح للإعلام؟ وكيف سُمح للتظاهر رغم ان السيسي يقتل من يتظاهر اصلاً!!؟
انهُ خبث الجنرال السيسي!! ظاهرهُ انهُ معكَ!، وباطنهُ طعن ظهركَ!
فالسيسي شكلياً مع العاصفة وبالباطن فهو ضرر!، واستطراداً .. يكفي انهُ مع بقاء بشار الأسد بالمعادلة السياسية بسوريا!، وقبل أيام تم اقتحام قناة 'الغد' قناة تمثل المعارضة السورية وهي تُبث من مصر!، فاقتحمها أمن السيسي وقطع بثها واعتقل بعض العاملين فيها!
عن أي مسافة سكة يتحدث عنها السيسي؟!
وأهل السكة الحقيقيون هُما الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس التركي رجب طيب أردوغان!، الملك سلمان رأس عاصفة الحزم لتحرير اليمن من التوغل الايراني وردع الحوثي وعلي صالح الانقلابيان!، وأردوغان أيدَ العاصفة، وبإذن الله ستنطلق عاصفة الحسم لتحرير سوريا من التوغل الايراني واسقاط بشار الاسد وزمرته وسيكون الرأس فيها اردوغان والملك سلمان!
فعاصفة الحزم باليمن تحتاج تركيا سياسياً، وعاصفة الحسم 'المتوقعة!' بسوريا تحتاج تركيا عسكرياً!
واستطرد هنا.. زيارة اردوغان لإيران لا شأن لها بالتحالف السعودي التركي الذي الآن يتم نشوؤه، بل تدعمه، وإلا لماذا الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد السعودي التقى مع اردوغان قبل زيارته لإيران بيوم واحد!؟ واضح ان اللقاء كان لتوجيه رسائل لإيران خاصة فيما يحدث بالعراق وسوريا واليمن!
فالعجيب ان البعض جعل العلاقات الدولية والجيوسياسية والجيوقتصادية كعلاقة 'اشخاص إذا زَعَل احدهم على الآخر لا يُسلم عليه ويقطع علاقتهُ معه!!' .. فالبعض إنتقد والآخر 'طعن' بأردوغان لزيارته لإيران، وهذا فكرٌ ساذج!، فعلى صعيد العلاقات الدولية ممكن ان تختلف سياسياً مع دولة وتتعاون معها اقتصادياً كـ' حال اردوغان مع ايران وكحال دول مجلس التعاون مع ايران فالمنتجات الايرانية تكتسح الاسواق بالخليج!' وممكن ان تختلف مع دولة اقتصادياً وتتحاور وتنسق معها سياسياً كـ 'حال دولة ٥+١ مع ايران'!، وممكن تخالف دولة سياسياً وتتحاور وتنسق معها سياسياً كـ' حال السعودية قبل أيام قليلة تتحاور مع روسيا من أجل مرور القرار الخليجي بشأن اليمن في مجلس الأمن'، بل السعودية قبل فترة قدمت دعوة لإيران لزيارة السعودية رغم الخلاف السياسي معها وكانت الدعوة من الأمير سعود الفيصل في العام المنصرم! وكما قرأنا في بعض الصحف انُ كان مقرراً لرفسنجاني ان يزور السعودية وبعد عاصفة الحزم الغاها.. وهكذا!
ولكن .. السُذج لا يفهمون ذلك ابداً!
لذلك أقول .. عاصفة الحزم باليمن استهلال لعواصف حزم ستُصحح المسار بالمنطقة، وتضبط ميزان القوى!
وأهل السكة ادرى بشِعابُها !
تعليقات