السياسة الخارجية خلدت اسم الكويت في أرجاء العالم!.. برأي مبارك الهاجري

زاوية الكتاب

كتب 514 مشاهدات 0


الراي

أوراق وحروف  /  السياسة الكويتية.. وشعرة معاوية!

مبارك محمد الهاجري

 

ليس بالأمر المستغرب أن تنتهج سياسة الكويت الخارجية الاتزان والعقلانية والحيادية، وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء، والخصوم السياسيين في أماكن عدة من هذا العالم، فمنذ أن تم رفع علم الكويت في الأمم المتحدة في العام 1963 على يد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، عندما كان وزيرا للخارجية -آنذاك- والسياسة الخارجية للدولة تسير بخطى واثقة ورؤية واضحة، تجمع ولا تفرق، مصداقيتها معتمدة لدى معظم بلدان العالم، إذا قالت فعلت.

فكم من أزمة إقليمية ودولية عصفت ومرت مرور السحاب، كان للكويت اليد الطولى في احتوائها، وإنهائها بالسرعة الممكنة، منتهجة في خطواتها ما يسمى بشعرة معاوية التي لا تنقطع مع أحد مهما تبدلت الظروف والأحوال!

ولم يقتصر دور الخارجية على حل الأزمات والمشاكل السياسية، وإنما تعداها إلى دور مهم وحيوي جدا، وهو الدور الإنساني، فكلما حدثت أزمة أو كارثة إنسانية، وجدت الكويت سباقة في هذا المجال، حتى أنها حظيت بإشادة عالمية، ومن منبر الأمم المتحدة، لدورها الإنساني الكبير والتاريخي في دعم الشعوب والدول المنكوبة.

لقد خلدت السياسة الخارجية اسم الكويت في أرجاء العالم، سياسة أكسبت الكويت ثقة المجتمع الدولي، واحترامه، وتقديره للمساهمات الجبارة والضخمة، وعلى الرغم من صغر مساحة الكويت، ومحدودية مواردها، إلا أنها أصبحت رقما صعبا في المعادلة الدولية لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك