يكتب حمد السريع عن روسيا ومحاولة خلط الأوراق في اليمن!
زاوية الكتابكتب إبريل 7, 2015, 1:05 ص 480 مشاهدات 0
الأنباء
سوالف أمنية / تحركات مريبة للروس
حمد السريع
في الستينيات والسبعينيات كانت الشعوب العربية تنظر الى روسيا باعتبارها الحليف الداعم لقضايا الأمة العربية وكانت مواقفها وأفعالها تشهد على ذلك خاصة انها سلحت غالبية الجيوش العربية وزودتها بأحدث ما لديها من الترسانة العسكرية التي استطاعت فيها مصر وسورية هزيمة الجيش الاسرائيلي عام 1973 بسبب تحييد طائرات العدو السلاح الأقوى في المنطقة من التأثير على المعركة بسبب صواريخ سام الروسية.
سقطت الحكومة الروسية وتفككت روسيا الى جمهوريات عدة وبقيت روسيا البيضاء يحكمها الحزب الشيوعي الذي تغيرت أهدافه وباتت مصالحه متغيرة.
النظام الروسي منذ انتفاضة الشعب السوري على قيادته وقف مؤيدا لبشار الأسد ورغم المحاولات العديدة من قبل الامم المتحدة لوقف القتال لإيصال المساعدات الانسانية للشعب السوري المحاصر كان الروس يعترضون على ذلك ويرفضون بشدة أي خطوات تقوم بها الأمم المتحدة.
الشعب السوري يتعرض لمجاعة قاتلة واصبح الأطفال والنساء أشباحا وهياكل عظمية تعيش في الكهوف ورغم ذلك لم يتحرك النظام الروسي للطلب من النظام السوري وقف القتل لتقديم المساعدات الانسانية.
وعندما تحركت قوات التحالف بقيادة السعودية لدحر العصابة الحوثية وعصابات علي عبدالله صالح التي استولت على السلطة وبدأت الضربات تؤتي ثمارها وبدأت تلك العصابات بالضعف عندها سارع الروس بتقديم ورقة لمجلس الأمن من خمس فقرات، أهمها وقف الضربات الجوية لتقديم المساعدات الانسانية ودون ان يطلب من حلفائه من العصابات الحوثية او عصابات علي عبدالله صالح وقف قصف المدنيين العزل، ليظهر امام العالم ان النظام الروسي يراعي حقوق الانسان التي نسيها في سورية.
تقديم تلك الورقة في هذا الوقت يأتي لخلط الأوراق ووقف مشروع القرار الذي تقدمت به الدول العربية لدعم الشرعية الرسمية في اليمن.
تعليقات