نعيش حقبة من التاريخ الدموي والحروب العبثية!.. سعاد المعجل مستنكرة
زاوية الكتابكتب إبريل 7, 2015, 1 ص 416 مشاهدات 0
القبس
فهد ويوسف
سعاد المعجل
حالت الأحداث الساخنة في المنطقة وتداعيات الحروب المخيفة دون أن أرحّ.ب بقدوم فهد ويوسف إلى هذه الحياة.
ضيفان جميلان أضافا خلايا جديدة إلى أسرتي الصغيرة.. قدوم الأحفاد يُربك أحياناً تراتبية الأسرة، ويعيد ـــ من حيث لا ندري ـــ صياغة أولوياتها، ويبدأ القادمون الجدد في حفر وجودهم فوق الأرض وفي القلوب. تختلف ـــ ولا شك ـــ تجربة الأبناء عن تجربة الأحفاد. فالأولى تحدث في مرحلة عمرية لها فلسفتها الخاصة، بينما تأتي التجربة الثانية في مرحلة بلوغ الحكمة واجتياز التجارب على اختلافها، مما يؤمّ.ن استمتاعاً أكثر ونوعاً آخر ومختلفاً من الحب والرعاية.
المشكلة التي قد تبرز في هذه المرحلة ـــ مرحلة الأحفاد ـــ أن البعض ينسى أنه الجد أو الجدة، وليس الأب أو الأم، وهي مشكلة قد تكون مضاعفة في مجتمعنا، بسبب طبيعة العلاقات الأسرية والاجتماعية. وأنا هنا لا أنكر ـــ قطعاً ـــ دور كلا الطرفين في الرعاية والتربية، بشرط ألا تتم سرقة الأدوار!
المثل الشائع يقول «ما أعز من الولد إلا ولد الولد»، وهو قطعاً مثل صحيح.. وقد يكون منبع السعادة والمعزة هنا في استعادة حياة البنوة ومشاعرها التي لا تنتهي بتقادم العمر ولا بمرور الزمن.
وعلى قدر فرحي وترحيبي بقدوم فهد ويوسف إلى عالمنا.. فإنه فرح تشوبه بعض مشاعر الخوف من طبيعة المستقبل الذي ينتظر هذين الملاكين! فنحن نعيش حقبة من التاريخ الدموي والحروب العبثية والعنف الممنهج! ومع ذلك، فإننا لا نملك إلا أن ننتظر أن يطل فجر جديد ينير فضاء فهد ويوسف وأقرانهما، فجر تختفي معه مفردة «حرب» من قواميسنا السياسية!
فأهلاً بفهد ويوسف.. اللذين قدّما فسحة من السعادة، وفضاء من الأمل لأسرتي الصغيرة.. كما قدّم غيرهما من الأحفاد لأسرهم.
تعليقات