عن لجان الزينة البرلمانية!.. يكتب وليد الغانم

القبس

لجان الزينة البرلمانية

وليد عبدالله الغانم

 

في تقرير عن اجتماعات بعض لجان المجلس من بداية السنة، تبيّن أن لجنة حقوق الإنسان البرلمانية لم تعقد اي اجتماع حتى اليوم، واما لجنة شؤون ذوي الاحتياجات الخاصة فعقدت اجتماعاً واحداً فقط، بينما بلغت اجتماعات اللجنة الإسكانية اجتماعين فقط، وكذلك لجنة التحقيق في الايداعات والتحويلات المليونية، وعقدت لجنة التحقيق في اوضاع مكتب الاستثمار في لندن والمكاتب الاخرى حول العالم 3 اجتماعات (الجريدة 2015/4/5).
طبيعي ان يكون هذا مستوى أداء بعض اللجان في مجلس الأمة، حيث يتم التركيز ربما على البهرجة الاعلامية والتلميع المُبالغ فيه على حساب الاعمال الجادة والانجازات الحقيقية، وإلا فلجانٌ مثل حقوق الانسان والاحتياجات الخاصة والتحقيق في الايداعات المليونية ولجنة التحقيق في مكاتب الاستثمار حول العالم تكون هذه حصيلة اجتماعاتها ونشاطها ومجهود أعضائها؟!
لماذا يهمل بعض الاعضاء عملهم في اللجان على الرغم من اهميتها الفائقة في الانجاز والتشريع والرقابة؟ الاسباب عدة. ووفق رأيي، السبب الاول أن هذه اللجان مجانية وبلا مقابل مادي، ولذلك يهملها بعض الأعضاء. ثانياً: لا أحد يحاسبهم داخل المجلس وخارجه على اهمالهم وغيابهم وتخليهم عن مسؤولياتهم. وثالثاً: لا تحقق هذه اللجان الظهور الاعلامي المطلوب. رابعاً: تحتاج اللجان الى عقليات متخصصة وإبداعية، وهو امر نادر. خامساً: تستقطع اللجان من عضو المجلس وقتاً لا يريد ان يضيعه على حساب قضاء مصالحه وواسطاته وسفراته البرلمانية الترويحية. سادساً: هناك بعض اللجان يتعمد اعضاؤها قتل نشاطها لإضاعة الحقوق على الوطن والمواطن، أو للتستر على الحقائق لكي لا تكشف للناس، وتمكن معرفة هذه اللجان من اسمائها، وهكذا تجد بعض النواب في نشاط اعلامي حافل بالقنوات والصحف وتويتر، لكنه نائم في الواجبات البرلمانية المطلوبة منه، لانه باختصار يهتم بكرسيه ومنصبه، لا بوطنه وأمانته..
ماذا سيفعل مجلس الأمة اليوم (الثلاثاء)، وهو يناقش تقرير لجان الزينة البرلمانية؟! فهل ستتم محاسبة أحد؟ هل سيتم الاعتذار للناس عن هذا الاستهتار؟ هل ستعلّ.ق قناة المجلس التلفزيونية على هذا الاداء المتدهور لهذه اللجان؟! على الاقل اجتمعوا على المخطط مثل بيوت الإسكان.. والله الموفّ.ق.

• إضاءة تاريخية:
الشاعر فهد بن عبد المحسن الفهد «الخشرم» (1908 ــــ 1983) من شعراء الكويت المبدعين في مجال الشعر النبطي، وبدأ نظم الشعر وهو ابن السادسة عشرة، وله ديوان مطبوع.