من يتستر على فساد هيئة الزراعة؟!.. وليد الغانم متسائلاً

القبس

من يتستر على فساد هيئة الزراعة؟

وليد عبدالله الغاتم

 

سنة كاملة مرت علينا منذ أعلن وزير النفط، بصفته مسؤولاً عن اعمال هيئة الزراعة، إيقاف توزيع الحيازات، ثم التحقيق في الشبهات المثارة حول اعمال الهيئة، وتطور الموضوع من لجنة حكومية الى اخرى، ثم تدخلت الفتوى والتشريع للتحقيق في اعمال هيئة الزراعة، ثم شارك البرلمان في هذا المولد، وشكل لجنة تحقيق خاصة به، وما زالت اللجان تعمل حتى ضعنا من كثرها، لكن المؤكد ان النتيجة التي وصلنا إليها من خلال تلك اللجان المتتالية القناعة الكبيرة بوجود الشبهات والتجاوزات في بعض اعمال الهيئة، وللاسف لم نر أحداً يحاسب حتى الآن.
سنة 2012 كتبت مقالة عنوانها «نائب يوزع جواخير»، يومها ردت علي هيئة الزراعة باحد ردودها التي قالت فيها «أن يزج باسم الهيئة في الدعايات الانتخابية والمزايدات الوهمية وإلقاء الاتهامات على عواهنها وتشويه عمل الهيئة.. فذلك أمر لا يقبله العقل ولا الضمير، والهيئة تهيب بجميع المواطنين عدم الانخداع بتلك المزايدات، انتخابية كانت أو مالية، أو الالتفات إلى تلك الادعاءات الوهمية من قبل أي ممن لهم مصالح أو مزايدات على المواطن». واليوم بعد ثلاث سنوات من هذه المقالة ومقالات عديدة مشابهة لها، ثبت ولله الحمد ان ما كنا نتكلم به ونحاربه من الفساد حقيقة لا شك فيها، وليست «مزايدات وهمية وانتخابية لا يقبلها العقل والضمير».
لن نضيع وقتنا ونسأل هيئة الزراعة فـ «اللي فيهم كافيهم»، ونوجه سؤالنا الآن بشكل واضح ومحدد إلى معالي وزير النفط، والى رئيس لجنة التحقيق البرلمانية في اعمال هيئة الزراعة: متى تحسمون قراركم وتنجزون اعمالكم وتظهرون للشعب حقائق لجانكم وتحقيقاتكم واجراءاتكم في انصاف المواطنين، وكشف الفاسدين وتبرئة ذمة من لم يتدنس بهذا العبث من موظفي الهيئة؟! شهور مضت والناس ينتظرون نتيجة التحقيق وترى كلها 200 مزرعة و200 جاخور! والله الموفق.
اضاءة تاريخية: «سنة 1972 عالجت اقوى مدافع في النادي العربي ومنتخب الكويت حسين العسعوسي، وعالجت افضل جناح ايسر حمد بوحمد، وفي 1973 حضرت وصورت بكاميرا ملونة مباراة سانتوس مع القادسية، وبعد المباراة اهدى رجل الاعمال الكويتي يوسف احمد الغانم سيارة جديدة لجاسم يعقوب للهدف الذي سجله». طبيب العظام السوفييتي البروفيسور تروبنيكوف في كتابه (ثلاث سنوات في الكويت).