مليارات 'المانحين 3' مدعاة للفخر!.. هذا ما يراه وائل الحساوي

زاوية الكتاب

كتب 408 مشاهدات 0


الراي

نسمات  /  الكويت.. دولة عظمى

د. وائل الحساوي

 

كيف يستطيع الصغير ان يصبح كبيرا بأعماله وانجازاته؟ هذا سؤال صعب ولكنه ممكن!

الكويت اصغر مما يتصوره البعض، فتعداد مواطنيها لا يزيد على مليون وربع المليون نسمة ومساحتها لا تزيد على 17 الف كيلومتر مربع (اقل من ربع من مساحة العراق) لكن الكويت بفضل الله تعالى قد استطاعت ان تصل الى مصاف الدول الكبرى بأعمالها وانجازاتها حتى اصبح يشار اليها بالبنان، وها هو اميرها يحصل على لقب امير الانسانية بفضل حكمته وعمله الدؤوب ومساهماته في جميع ميادين العمل الانساني، وبالطبع فإن شعبه يستحق ذلك اللقب كذلك لأنه يقف الى جانب اميره في كل ذلك.

بالأمس اختتم مؤتمر المانحين للشعب السوري جلساته باستضافة من الكويت وللمرة الثالثة، ولا شك ان معالجة المأساة السورية تعتبر اهم عمل مطلوب من العالم كله في هذا الوقت حيث شاهدنا كيف امتدت شرر تلك المأساة الى جميع بلدان العالم وكادت تحرق الاخضر واليابس!

لئن كان الذين يقفون وراء مأساة سورية هم شياطين من الانس قد تجردوا من انسانيتهم وخططوا لتدمير الانسانية والهيمنة عليها، فإن الذين يسعون لإطفاء تلك الحرب وتدارك اثارها المدمرة يستحقون الشكر والتقدير وعلى رأسهم الكويت.

ان تعهد الدول المانحة في المؤتمر بتقديم 3.8 مليار دولار الى الشعب السوري لهو مفخرة - حتى ولو كان المطلوب اكثر من ذلك بكثير - وان تبرع الكويت السخي بمبلغ نصف مليار دولار منافسة الولايات المتحدة الأميركية لهو مدعاة للفخر لنا جميعا كما لا ننسى تبرعات المنظمات الخيرية والاهلية بنصف مليار دولار للشعب السوري ونحن نعلم بأن تبرع اهل الكويت لسورية اكثر بكثير من تلك المبالغ، فلا تكاد تقف على ابواب جمعية خيرية حتى تجد الشاحنات تنقل تبرعات اهل الكويت من الكساء والغذاء الى المهجرين السوريين ولا تكاد تطلع على اماكن استقبال التبرعات حتى ترى الملايين من الدنانير التي يقدمها اهل الكويت لاخوانهم في سورية دون منة منهم ولا تفضل!

المخيمات السورية في الاردن ولبنان وتركيا تكتظ يوميا بالشباب الكويتي الذي لبى النداء وجاء بالشاحنات المحملة بكل شيء لتقديمها الى اخوانهم في سورية على الرغم من المضايقات التي تتفنن الدول الغربية في وضعها امامهم بحجة خوفهم من تحويل المساعدات الى الارهابيين!

فلله دركم يا أهل الكويت وجعل ذلك في ميزانكم.

الملك سلمان أوقف تآمر علي صالح

كتبت قبل اسابيع عدة عن مأساة اليمن وانه على وشك السقوط ما لم يتدارك المسلمون الامر ويتحركوا، ولقد ذكرت بأن من اسباب سقوطه في ايدي الحوثيين هو غفلة دول الخليج عن التصدي للرئيس اليمني السابق علي صالح ومساعدته على العودة الى اليمن مما قد يمكنه من استكمال مؤامراته، وقد فهم البعض بأني اتهم دول الخليج بالتمكين لصالح من اجل احتلال اليمن واسقاط حكومته الشرعية، وهو ما لا يمكن ان اقصده ابدا، فقد امتدحت مبادرة دول الخليج في حل مشكلة اليمن مرات كثيرة، لكني قصدت في مقالي ذلك هو غفلة دول الخليج بحسن نية وطمعا في حل مشاكل اليمن خطر علي صالح دون ان يدركوا بأن ذلك المجرم الذي حكم اليمن اكثر من ثلاثين عاما بالحديد والنار والذي تسبب في ثورة الشعب اليمني عليه العام 2011 الى ان تمكنوا من خلعه، انه ما زال يخطط للاستيلاء على اليمن وتدميره، وهو ما حصل لولا فضل الله تعالى بأن هيأ الملك سلمان ليوقف عدوانه وليحرر اليمن من قبضته مما كلفنا الكثير من الجهد والوقت والمال.

اعتذر عن سوء الفهم في توضيح مرادي من كلامي، ولا شك انها تجارب نستفيد منها بإذن الله.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك