عن مقترح إنشاء قرية للمؤتمرات!.. يكتب محمد الصقر

الوطن

نقش القلم  /  قرية للمؤتمرات

محمد عبدالحميد الجاسم الصقر

 

تخفيفا للاختناقات كما هي أحوال دول عالمية غربية وشرقية ومثلها اسيوية وافريقية ولكل القارات لا تعرقل وتربك نظام التحرك اليومي للانفاق فيها والجسور والطرقات بفضل التخطيط السليم الواعي لمواقع تلك المؤتمرات الدورية السنوية فيها فلا يشعر بذلك القادم والمغادر لهذه البلاد بربكة السير وتعطيل خدمات الاطفاء والاسعاف والمدارس والمصانع والقطارات والطائرات للمواقع التي تعقد فيها المؤتمرات بعيدا عن سير الحياة اليومية، مثال ذلك الاختيار الناجح لمنتجع شرم الشيخ بعيدا عن قلب واطراف المدن الكبيرة كقاهرة المعز عملاقة الكثافة السكانية ومثلها دول اشد واكبر كثافة لكنها رصدت ونفذت بدائل مناسبة حلت مشاكل الاختناقات، نستضيف مؤتمرات نعتز بها داخل ديرتنا لو انها كانت مثلا بقرية خاصة لهذه المؤتمرات بجزيرة فيلكا جمال طبيعة وانسب بيئة تاريخا وجغرافيا لها معانيها ومثلها مواقع جنوب البلاد وشمالها على سواحل بحارنا الجميلة تحكي تراثها وتاريخها، كذلك باجواء اكثر امنا وامانا عما يحصل قبيل واثناء وبعد كل مناسبة رسمية عزيزة علينا تعني اسم وطننا الغالي حكامه ومحكوميه، وتوسع دائرة السياحة الدبلوماسية لزوار وطننا الغالي بالمرور على مواقع لها اهميتها للضيوف الكرام بتطور المعمار والزراعة والاستقرار التعليمي والصحي والثروة الاشمل للذهب الاسود ومصانع البلاد التي تشهد لها مداخن عملاقة كل في مجاله يحكي تقدم البلاد وتطور اداء العباد مواطنين ووافدين للمشاركة بالحياة السلسة الطبيعية اليومية، بدلا من ربكتها وخنقها بزوايا مواقع المؤتمرات الحالية وخطط التحويلات والتسكيرات والتحذيرات على خارطة وزارة الداخلية وشقيقاتها للخدمات العاجلة اليومية، هذا مقترح متواضع من هاجس معاناة الناس للظاهر والخفي من الاحساس الانساني للمعاناة الملازمة لمثل هذه المؤتمرات، طالت اعماركم للخير الدائم بفضل الله سبحانه تأدية لأشرف أمانة بهدي رباني كريم، بسم الله الرحمن الرحيم {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون} صدق الله العظيم، وبه نستعين، آمين.