معوقات التأمين الصحي بحاجة إلى دراسة متأنية!.. بنظر بهيجة بهبهاني
زاوية الكتابكتب إبريل 2, 2015, 12:30 ص 556 مشاهدات 0
القبس
تحت المجهر / تأن يا وزير الصحة!
أ.د بهيجة بهبهاني
يعتبر التأمين الصحي جانباً أساسياً لرؤية دولة الكويت الوطنية، والتي تتضمن أن صحة المواطن هي أحد العوامل الرئيسية لبناء دولة متقدمة تتوافر بها عوامل التنمية، حيث إن تمتع المواطن برعاية صحية عالية الجودة هو السبيل الأكيد لضمان تمتعه بصحة جيدة، وإنجاز ذو جودة في عمله، واهتمام دولة الكويت بالتأمين الصحي يأتي ضمن دعم جهود منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية اللتين تسعيان بصورة دائمة لتحفيز الدول الأعضاء لتطبيق نظام التأمين الصحي العالمي كأحد العوامل الأساسية لتحقيق التنمية. وفي هذا المجال، صرّح وزير الصحة بأنه: «تم الانتهاء من اللائحة التنفيذية للتأمين الصحي، وسيتم تقديمها إلى لجنة المناقصات لوضعها وطرحها للشركات، وحين يتم الانتهاء من فئة المتقاعدين وتقييمها سيتم اختيار الفئة التالية، وهي جميع المواطنين غير المتقاعدين». إننا نطالب وزير الصحة قبل تطبيق التأمين الصحي على جميع المواطنين بدراسة متأنية لجميع معوقات تنفيذه، وفي مقدمتها تردي الخدمات الصحية في بعض المستشفيات الحكومية. وإذا تم التأمين الصحي لجميع المواطنين، فستتردى الخدمات الصحية بالمستشفيات الخاصة مع كثافة عدد المراجعين لها، ولهذا يجب الاهتمام الحكومي بتطوير الخدمات الصحية في المستشفيات الحكومية لتساند المستشفيات الخاصة بهذا الشأن، كما أن الجهة الحكومية المعنية - ومن خلال - تجربة تطبيق التأمين الصحي في القطاع الخاص ستتعرف على الإيجابيات والسلبيات بهذا الأمر، مما يعطيها الخبرة والدراية به قبل تطبيقه على المواطنين. إن الدولة وفق الدستور مكلّفة برعاية المواطنين وعائلاتهم صحياً. إلا أن هناك عقبات عدة قد تواجه الجهات المعنية بالدولة في تطبيق نظام التأمين الصحي لجميع المواطنين، ومنها ان كانت شركات التأمين ستغطي بعض الأمراض التي يعاني منها المواطنون، مثل الحالات التي توجد في العناية المركزة لسنوات طويلة، وعلاج الأسنان، وحالات العقم، وغسل الكلى، أو الحالات المصابة بالأمراض المعدية مثل الإيدز، بحيث يشمل التأمين الصحي تكاليف علاج جميع الأمراض حتى الشفاء التام. وكذلك يجب الحرص الحكومي على أن يكون التأمين الصحي ليس تجارياً وغير ربحي. إن المواطن حالياً يعاني الأمرين في الوصول إلى الطبيب المختص بعلاجه في المستشفيات الحكومية، كما أنه يبحث جاهداً عن واسطة لإيصاله إلى موعد عاجل لإجراء فحوصات في قسم الأشعة والسونار، فالمواعيد حالياً تمتد من 2 - 3 أشهر! فالتأني مطلوب يا وزير الصحة.
تعليقات